تــخــصــيــص 5 مــلايــيـــر ســنــتــيـــم لـتــهــيــئــة الـمــقــابــر  
انتقدت لجنة التعمير وتهيئة الاقليم بالمجلس الشعبي الولائي وضعية العشرات من مقابر ولاية قسنطينة، حيث دعت إلى ضرورة إعادة الاعتبار لها واقترحت اختيار أرضيات جديدة بالتنسيق مع البلديات، وهو الأمر الذي وافق عليه الوالي الذي أكد بأنه تم رصد غلاف مالي بأزيد من خمسة ملايير سنتيم لتهيئتها.
وذكرت رئيسة اللجنة في عرضها حول وضعية المقابر عبر الولاية، بأنه تم تسجيل حالة من التسيب والإهمال للمقابر عبر   تراب الولاية، وهو ما تسبب في حالة من الاستياء الكبير في أوساط المواطنين، حيث تم تسجيل في بلدية قسنطينة 21 مقبرة عشوائية تعود ملكيتها للخواص تتوزع غالبيتها عبر مناطق الجباس وجبل الوحش وكذا شعبة الرصاص، وغيرها من المواقع الأخرى.
وعرضت اللجنة بالصور وضعية كل مقبرة تقع بتراب الولاية، كما تحدثت بالتفصيل في تقريرها  عن وجود  العشرات من المقابر الرسمية التي تنعدم بها التهيئة والحراسة وأخرى غير مسيجة، كما قالت رئيسة اللجنة بأنهم وجدوا صعوبة كبيرة في إعداد التقرير نظرا لشح المعلومات وعدم توفرها سواء لدى مديرية الشؤون الدينية وحتى البلديات.
وتطرقت اللجنة أيضا إلى وضعية المؤسسة العمومية البلدية لتسيير مقابر بلدية قسنطينة، حيث قالت بأنها تتولى مهام صيانة المقابر وإزالة الأعشاب الضارة، فضلا عن حراساتها وغيرها من المهام الأخرى ، لكنها حاليا تعاني من عجز كبير في عدد العمال يقدر بأزيد من 160 عاملا ، في الوقت الذي يتجاوز عدد الحاليين سقف 51 من بينهم ستة إداريين.
وطالب  منتخبون بضرورة انشاء مقابر جديدة، مساحة كل واحدة بمدينة قسنطينة على سبيل المثال تقدر بـقرابة 5 هكتارات، حيث قالت اللجنة بأن هذه العملية باحتساب معدل الوفيات في كل خمس سنوات، وهو نفس المطلب بكل من الخروب وابن زياد وكذا بلدية ابن باديس، فيما دعت اللجنة إلى توسيع المقابر الموجودة بالبلديات الأخرى.
وذكرت رئيسة اللجنة ، بأنهم وخلال زيارتهم وجدوا محضر معاينة لاختيار قطعة أرضية لإنشاء مقبرة جديدة ببلدية زيغود يوسف، لتقدم بناء عليه مقترحا تقنيا إلى رئيس المجلس البلدي، كما تم عرضه خلال الدورة وتضمن مخططا لكيفية تسيير المقابر وطريقة إنجازها، وهو الأمر الذي أثار إعجاب الحاضرين وأكد الوالي بأنه سيدرسه وطالب رئيسة اللجنة بتقديم دراسة دقيقة عنه لتطبيقه في المسقبل، كما دعا اللجنة إلى الشروع في اختيار الأراضي بالتنسيق مع رؤساء البلديات.
وذكر الوالي، بأن وضعية المقابر سيئة للغاية، كما اعتبر بأنه من غير المعقول أن تحترق مقبرة مثلما حدث أمس الأول ببلدية بكيرة، مشيرا إلى أن مصالحه خصصت أزيد من 5 ملايير سنتيم لتهيئة بعضها، داعيا المواطنين والأئمة إلى مساعدة الدولة وتنظيم حملات تطوعية ، خاصة وأن البلديات تعرف مشاكل مالية وليس بإمكانها في الوقت الحالي مثلما قال ، التحكم في الوضع.
لقمان/ق  

الرجوع إلى الأعلى