ينابيع مهملة تزيد  من عطش قاطني و زوار بني فرقان بجيجل
طالب قاطنون بمنطقة بني فرقان في بلدية الميلية شرق جيجل، السلطات التدخل العاجل لتلبية مطالبهم بضمان التزويد بالمياه الصالحة للشرب، انطلاقا من الينابيع المتواجدة على بعد أمتار من التجمعات السكانية، أو الطرق الرئيسية المؤدية للمنطقة، أو الشاطئ.
و ذكر ممثلو قاطنين في حديثهم للنصر، أنهم ضاقوا درعا من «تماطل» « السلطات المحلية، و تخليها بطريقة غير مباشرة عن أهم المطالب المقدمة من قبل القاطنين أو الراغبين في العودة، حيث قاموا منذ أشهر بطرح مشكل نقص المياه، و صعوبة التزويد بالمادة الحيوية، بالرغم من أن المنطقة معروفة بكثرة الينابيع التي تتطلب التهيئة و تقريبها من المواطنين.
و قال المتحدثون بأنهم طالبوا بضرورة تهيئة عين منطقة افتيسن ببني فرقان في الجهة الغربية، و التي توجد بالقرب من الشاطئ، مشيرين إلى أنهم قاموا مؤخرا بعملية تنظيف للمكان، و إرجاعه إلى حالته الطبيعية بعد تراكم الأوساخ.
مؤكدين على أنه في الوقت الحالي يعتبر المنبع القريب الذي يشرب منه السكان القاطنين و الآلاف من المتوافدين على الشاطئ و المناطق الجبلية، و قالوا بأنه يجب على السلطات الأخذ بعين الاعتبار إقبال مئات الزوار على المنطقة، و الذين لا يجدون المنابع و أماكن الشرب على محور الطريق أو بالقرب من الشاطئ.
و أوضح المشتكون بأنهم طالبوا في مرات عديدة، بضرورة إنجاز و استغلال ينابيع الماء المتواجدة بالمنطقة، حيث ذكر المعنيون أنهم طالبوا بضرورة إصلاح الينابيع و إيصالها إلى السكان أو وضعها بالقرب من الطرق الرئيسية خصوصا المؤدية إلى البحر حتى يتسنى للمعنيين و زوار المنطقة الاستفادة منها.
و قال المتحدثون، بأن الأمر يتعلق بأربعة ينابيع منتشرة بالمنطقة، على غرار ينبوع المخروط المتواجد بالقرب من المرملة و المخيم الصيفي و الذي كان مستغلا قديما من قبل مسيري المخيم.  بالإضافة إلى منبع  « أمخامس» بمشتى أولاد جاب الله، و الذي أنجز قديما من طرف مصالح البلدية و تم إيصاله إلى غاية شاطئ البحر، لكنه أهمل أثناء العشرية السوداء، كما طالب المتحدثون بضرورة إصلاح باقي الينابيع على غرارمنبع  أرشاح و ينبوع أشارير بمنطقة عميرة بالجهة الغربية.
و قال المتحدثون، بأنهم في كل مرة يستغربون من تعطل تنفيذ بعض المطالب السهلة على حد تعبيرهم و التي لا تتطلب صرف أموال طائلة، و ستساهم بشكل كبير في تحسين ظروف المعيشة، و ضمان عودة المواطنين إلى المنطقة، كما ستعمل إعادة تهيئة هذه  الينابيع، على حل معضلة حقيقية يجدها زوار المنطقة الباحثين عن الاستمتاع بالمناظر الخلابة أو بشواطئ المنطقة.
و طالب المتحدثون والي الولاية، بالتدخل العاجل لإدراج مشاريع لتحسين الينابيع، خصوصا بعد التوصيات الأخيرة من قبل وزير الموارد المائية الذي أكد على حرصه التام على الدعم المالي لمختلف المشاريع المراد تجسيدها، و التي يراد بها تحسين الإطار المعيشي للمواطن، و تجسيد برنامج رئيس الجمهورية في ضمان العودة إلى الأرياف و القرى.      
كـ طويل

الرجوع إلى الأعلى