الجيش يتدخل ويقدم المساعدات للمتضررين من فيضانات عين قزام
 تدخل الجيش الوطني الشعبي بعين قزام, خلال اليومين الماضيين, لتقديم المساعدات للمتضررين من الفيضانات التي ضربت المنطقة مؤخرا وفك العزلة وفتح المسالك المقطوعة.
و أفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني أمس أنه»إثر الفيضانات التي عرفتها بعض مناطق جنوب الوطن، وتطبيقا لتعليمات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي إثر طلب السلطات المحلية للولاية المنتدبة لعين قزام, تدخلت مفارز للجيش الوطني الشعبي بالقطاع العملياتي لعين قزام بالناحية العسكرية السادسة, خلال اليومين الفارطين لتقديم المساعدات للمواطنين المتضررين، وفك العزلة وفتح المسالك المقطوعة, حيث تم منذ الساعات الأولى تسخير كافة الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة».
وأكد البيان أن وحدات الجيش الوطني الشعبي «تبقى على أهبة الاستعداد للتدخل السريع كلما دعت الضرورة لذلك»

غمرت عدة مساكن


سيول تغلق طرقات و تخلف خسائر كبيرة بخنشلة
خلفت الأمطار الطوفانية التي شهدتها ولاية خنشلة، بعد ظهر أول أمس، خسائر معتبرة في المحاصيل الزراعية و تسببت في إتلاف العشرات من البيوت البلاستيكية لاسيما بمنطقتي تاوزيانت و طامزة و أنسيغة التي تضررت بها الطرقات والمنشآت الفنية بسبب تدفق الأودية، مما أدى إلى غلق الطرقات و توقف حالة السير بهذه البلديات، كما سجل نفوق عدد معتبر من رؤوس الأبقار و الأغنام التي جرفتها مياه الأودية.
ففي بلدية تاوزيانت، طالب المواطنون من السلطات المحلية بالتدخل العاجل من أجل وضع حد للخطر القائم الذي بات يهدد سكان المنطقة جراء فيضانات الأودية المجاورة و وضع  مشروع لحماية المدينة من الفيضانات خصوصا و أن بنيتها التحتية تضررت بفعل السيول الجارفة و فيضان الوادي المجاور.
كما تسببت الأمطار التي كانت مصحوبة بحبات البرد في بعض المناطق، في انسداد البالوعات بعاصمة الولاية و تحول شوارعها إلى برك مائية كبيرة عرقلت حركة السير لعدة ساعات، بالإضافة إلى تراكم الحجارة و الأتربة التي جرفتها السيول من المرتفعات المجاورة إلى وسط المدينة.و  سجلت وحدات الحماية المدنية عدة تدخلات لإجلاء مواطنين و تقديم المساعدة لبعض السكان الذين غمرت سيول الأمطار مساكنهم، فيما لم تحص المصالح المعنية بعد حصيلة و حجم الأضرار التي ألحقتها الأمطار بالفلاحين في المناطق الريفية النائية.                ع بوهلاله

أمطــار رعدية تعطـل الحركـة بعـدة بلديـات فـي تبسـة
زرعت الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على أغلب مناطق ولاية تبسة منذ أول أمس، و التي كانت مصحوبة برعود قوية، حالة من الرعب و الفزع لدى السكان، لاسيما الذين يقيمون في المنحدرات و بالقرب من الأودية، بعدما عجزت البالوعات المملوءة بالأوحال عن استيعاب المياه، مما جعل مرور المركبات شبه مستحيل ببعض الطرقات، كما هو الحال في مدن تبسة، و بئر العاتر و الشريعة و العقلة المالحة و ثليجان و أم علي الحدودية.
و حسب مصادر محلية تحدثت للنصر، فإن الأمطار التي تساقطت على مدار عدة ساعات و بوتيرة متسارعة، بلغت كميتها عبر بلديات الولاية 21 ملم، و تتوقع مصالح الأرصاد الجوية تواصل تساقط الأمطار، ما قد يسبب صعوبة كبيرة في حركة المرور بها للراجلين و أصحاب المركبات.
التقلبات الجوية المفاجئة، جندت لها مديرية الحماية المدينة كل الإمكانات البشرية و المادية، وفي هذا الإطار، تدخلت الوحدة الرئيسية للحماية المدنية الشهيد حشاني دوح، و أعوان المركز المتقدم للحماية المدنية باب الزياتين، لأجل مراقبة حركة المرور على مستوى كل من حي العرامي، أين كانت الحركة بطيئة جدا و عبر الطريق الوطني رقم 10 المقطوع، و طريق الكويف.
كما تدخلت لامتصاص مياه الأمطار بـ3 منازل غمرتها المياه التي بلغ منسوبها فيها 50 سم بكل من وسط المدينة و حي المدارس و حي العرامي، فضلا عن مراقبة  حركة المرور عبر عدة أحياء بالمدينة و حي طريق بكارية و حي طريق المطار بسبب بطء حركة المرور.
و تدخل الرتل المتحرك بعد وقوع حادث مرور على مستوى الوطني رقم 83 بالمكان المسمى فج القعقاع، حيث انحرفت شاحنة ذات مقطورة، مما أدى إلى غلق الطريق في وجه حركة المرور، ناهيك عن الحراسة الأمنية لأجل شرارة كهربائية بعمود كهربائي بالمكان المسمى حي فاطمة الزهراء، كما تم امتصاص مياه أمطار بعمارة غمرتها المياه بحي فاطمة الزهراء بمدينة تبسة.   

فيما كانت بلدية أم علي الحدودية أكثر البلديات تضررا، بعد أن شهدت مساء الجمعة تساقطا غزيرا لأمطار طوفانية طيلة الفترة المسائية و جزء من الليل، مما جعل الكثير من البيوت تغمرها المياه وخاصة تلك الواقعة وراء مسجد النور، فاختلطت مياه السيول بمياه الصرف الصحي، حيث قضت العائلات المتضررة وقتا طويلا في إخراج المياه من دورها بوسائلها الخاصة.
وما زاد الطين بلة، هي أشغال إعادة التهيئة التي تسببت في سد بالوعات الصرف الصحي وتخريبها دون ترميمها، بعد تزفيت الشوارع و هي الوضعية التي خلفت جوا من التذمر و الاستياء وسط هؤلاء السكان الذين تملكهم الغضب الشديد و قد تكرر المشهد أكثر من مرة خلال هذا الصيف.
وخلف تساقط حبات البرد المصاحب لتلك الأمطار، خسائر فادحة للفلاحين والمستثمرين، مست خضرواتهم و الأشجار المثمرة و خاصة ثروة الزيتون، فتساقطت الأوراق والثمار معا، ولم يبق من الأشجار إلا عيدانها وأغصانها، ليفقد هؤلاء المستثمرون أملهم في موسم جني الخريف القادم و ينتظرون العام الذي بعده و ذلك بعد طول ترقب و انتظار.
    ع.نصيب

انسداد البالوعات و مياه الصرف تجتاح السكنات
  السيول تتسبب في هلاك شخص بأم البواقي
تسببت، عشية أمس، السيول التي تشكلت نتيجة الأمطار الغزيرة المتهاطلة على إقليم ولاية أم البواقي، في هلاك شخص بعد انقلاب شاحنته التي كان على متنها عدد من رؤوس ماشيته، في الوقت الذي نجح مواطنون في إنقاذ شخصين كانا على متن الشاحنة نفسها.
الحادثة بحسب مصالح الحماية المدنية، وقعت مساء أين تدخل أعوان الحماية بمعية غطاسين بعد تلقيهم بلاغ يفيد بانقلاب شاحنة من نوع «هيونداي»، وجرف السيول للكهل الذي كان على متنها، ليتدخل الغطاسون بالموقع المحدد على مستوى الواد المحاذي لمركز الردم التقني للنفايات بمشتة العسكرية، لينجحوا بعد نحو ساعة من البحث في انتشال جثة الكهل صاحب الشاحنة المسمى (م.لمين) البالغ من العمر 65 سنة، المنحدر من مدينة عين ببوش، كما تم انتشال 3 رؤوس من ماشيته التي هلكت بعد أن جرفتها مياه الوادي، في الوقت الذي تم فيه إنقاذ 4 رؤوس أخرى من الماشية، من جهتها تدخلت قيادة المجموعة الإقليمية للدرك الوطني التي باشرت تحريات في ملابسات الحادثة، التيكان الوالي جمال الدين بريمي من بين الحاضرين للوقوف على ظروف انتشال الضحية.
 وقد شهد إقليم ولاية أم البواقي، خلال الساعات القليلة المنقضية، تهاطلا غزيرا للأمطار المصحوبة أحيانا بحبات البرد، الأمر الذي أدى لتشكل سيول جارفة، غمرت محاصيل فلاحية بعدة مناطق، وسدت البالوعات وعرقلت حركة المرور في عديد المحاور وسط بعض المدن وفي تخومها، كما أدى لوقوع عدد من حوادث المرور.
الأمطار المتهاطلة تسببت ببلدية بريش في انسداد قنوات الصرف الصحي، الأمر الذي عرقل حركة المرور وسط القرية، وأدى ذلك لتسرب المياه لعدد من المنازل القريبة من الطرقات.
من جهتها شهدت مدينة مسكيانة تساقطات مطرية غزيرة، وهي التي شكلت سيولا كشفت عيوب التهيئة عبر عدة أحياء، على غرار حي راجعي عمار، الذي ناشد سكانه السلطات المحلية للالتفات لحاله وبرمجة مشروع لتهيئته وحمايته من مياه الأمطار، التي تحول طرقاته في كل مرة إلى برك وأوحال.
وبأم البواقي، أدت مياه الأمطار الغزيرة القادمة من سفح جبل سيدي أرغيس، لانسداد البالوعات في عديد المحاور، على غرار الشارعين الرئيسيين أمام كتيبة الدرك الوطني وكذا أمام محطة نقل المسافرين، الأمر الذي شكل صعوبة للمارة وكذا لأصحاب المركبات.
و طرح السكان إشكالية انتشار عدد هائل من الحفر في طرقات وسط المدينة، نتيجة للحفريات التي قامت بها بعض الشركات في مجال صيانة أعمدة الإنارة الكهربائية، أو تجديد بعض قنوات المياه الشروب.
و بعين ببوش، أدى ارتفاع منسوب مياه الوادي المتواجد بمخرج المدينة باتجاه قصر الصبيحي، لعرقلة حركة المرور، نتيجة لاصطدام أصحاب المركبات بغمر المياه للطريق الوطني رقم 32 الذي يعتبر المحور الرئيسي المؤدي للمدينة والذي يربطها بمختلف المناطق في الاتجاه الشمالي.
أما بعين فكرون، فغمرت مياه الأمطار محطة الضخ الرئيسية بسد أوركيس والتي دخلت حيز الخدمة منتصف الأسبوع المنقضي، الأمر الذي أدى لتدخل عناصر الوحدة الثانوية للحماية المدنية، التي استعانت بمضخات لتفريغ المحطة من المياه التي تسربت لداخلها.
و بمدخل المدينة غير بعيد عن محطة الوقود الخاصة قعقاع، أدى اصطدام عنيف بين سيارتين من نوع «شيفرولي» و»غولف» على الطريق الوطني رقم 10، لإصابة 6 أشخاص بينهم بنتين تتراوح أعمارهم جميعا بين 11 و27 سنة بجروح متفاوتة الخطورة، و هو ما استدعى تحويلهم على جناح السرعة لمستشفى حمودة أعمر المحلي.
   أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى