مركز عبور لجمع النفايات قبل تحويلها إلى المفارغ العمومية
كشف مدير البيئة لولاية عنابة، عن وضع برنامج خاص لرفع النفايات المنزلية ومخلفات الأضاحي بمناسبة يومي العيد، بالتنسيق مع مؤسسة عنابة نظيفة، ومركز الردم التقني والبلديات، سيطبق لأول مرة لحل إشكالية العجز المسجل في رفع الفضلات الناجمة عن الذبائح كل موسم، خاصة وتزامنه مع ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف، عن طريق تهيئة نقطة عبور لتفريغ الفضلات، قبل تحويلها إلى المفارغ ومركز الردم التقني ببرحال.
وأكد مدير البيئة لدى عرض مخطط العمل في اجتماع أشرف عليه والي الولاية، نهاية الأسبوع الماضي، تحضيرا لاستقبال عيد الأضحى، على أن الهدف من وضع نقطة عبور لجمع النفايات ومخلفات الأضاحي، هو اختصار الوقت والجهد وجمع فضلات الأضاحي في أول أيام العيد، وعدم تركها إلى اليوم الموالي.
و أرجع المتحدث سبب التأخر في رفع النفايات في الأعوام السابقة، إلى بُعد المفرغة العمومية المتواجدة ببلدية برحال، و التي تبعد عن عاصمة الولاية بـ 27 كلم، ما يُعقد مهمة أعوان النظافة في تفريغ أطنان من النفايات لبعد المسافة، يصعب على الشاحنات الوصول في وقت وجيز نتيجة ثقل الحمولة.
و وفقا للمتحدث ستكون نقطة العبور التي هيئت بمدخل مدينة عنابة بضواحي ملعب 19 ماي، الحل الأمثل لجمع النفايات في وقت وجيز، تتكفل شاحنات أخرى كبيرة مع آلات الرفع بنقلها كمرحلة ثانية إلى المفارغ ومركز الردم، حيث ستنطلق عملية رفع الفضلات بداية من الساعة الواحدة زوالا إلى غاية التاسعة ليلا، لضمان النظافة بجميع الأحياء والبلديات، كما تم تحديد 22 مسارا لمرور الشاحنات خارج نقاط الازدحام.
وخلال الاجتماع، شدد والي عنابة أمام رؤساء الدوائر والبلديات وكذا المدراء التنفيذيين، على تسخير جميع العتاد حتى عتاد الأشغال العمومية والمؤسسات الوطنية، و إن اقتضى الأمر حسبه كراء الشاحنات لتغطية العجز و رفع الفضلات في موعدها، على اعتبار أن مدينة عنابة مازالت في فترة موسم الاصطياف وتستقطب الزوار من كل الولاية.
كما أمر بتسخير جميع الشاحنات ذات صهاريج، من أجل تنظيف الطرق الرئيسية و أماكن الذبح عبر الأحياء والبلديات، ليكون المحيط خاليا من الروائح الكريهة، و من أجل إبقاء المدينة نظيفة طيلة يومي العيد.
و تعرف هذه المناسبة الدينية، رمي أطنان من الفضلات من مخلفات الأضاحي، خاصة في الأحياء الشعبية أين يجتمع الجيران لنحر الكباش بطريقة جماعية، ما يُخلف فضلات كبيرة، والمتمثلة في فروة الكبش المسلوخ، بالإضافة إلى القرون وكذا فضلات الأحشاء و الأمعاء و هي الفضلات التي ترافق النفايات المنزلية العادية.
و دعا مدير البيئة إلى إشراك المواطن في عمليات النظافة، و وضع مخلفات الأضاحي في الأماكن المخصصة لها، و عدم رميها وسط الأحياء، إلى جانب تسليم الجلود لنقاط التجميع و المساجد، لضمان استغلالها و عدم تركها تتعفن.
في سياق متصل، تعاني ولاية عنابة من عجز في مجال تسيير النفايات المنزلية، بسبب تشبع مركز الردم التقني للنفايات الحضرية بالبركة الزرقاء في البوني، حيث أصبح غير قادرة على استقبال الكميات الهائلة من النفايات التي تفرزها البلديات الكبرى، كما لا يستجيب مركز الردم التقني المتواجد ببلدية برحال، للحجم الهائل للنفايات التي توجه إليه على المدى المتوسط.   
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى