تشتكي زهاء 400 عائلة من قریة هنشیر عجلة ببلدیة الشریعة جنوبي غرب عاصمة الولایة تبسة من ظروف معيشية صعبة للغاية، وفي مقدمتها انعدام غاز المدینة،  حسب ما كشف عنه السكان في عريضة مطلبية للجهات الوصية.
 التجمع السكاني الذي يقع بالطریق المؤدیة إلى ولایة خنشلة ويبعد عن وسط مدینة الشریعة بحوالي 01 كلم، تتسع به الكثافة السكانیة لدرجة الالتحام مع تجمعات سكانیة أخرى بأحیاء مدینة الشریعة، التي استفادت جمیعها من غاز المدینة، بینما حرم سكان هذه القریة  كما يقولون من الاستفادة بهذه المادة الحیویة و ظلت معاناتهم  مع  نقل قارورات غاز البوتان متواصلة  ما  أثقل  كاهلهم،  لا سیما في فصل الشتاء،  ناهیك عن صعوبات ارتفاع سعرها وندرتها، كما يعاني السكان  من العطش منذ  فترة،  نظرا للتذبذب الواقع في عملیة التوزیع، بينما يقول السكان أن الماء متوفر ویقتصر على تزوید الشارع الأول للحي فقط، وهذا راجع حسب قولهم ربما لفتح القناة الرئیسیة بشكل غیر كاف ، بعد  أن دشن هذا المشروع و تم توزیع المیاه الصالحة للشرب على جمیع سكان البلدیة،  بما فیهم سكان القریة المذكورة،  إلا أنهم في الآونة الأخیرة لم یتزودوا بهذه المادة الحیویة،  رغم عدم وجود أي عائق أو عطل في التوزیع ولا یمكن للسكان البقاء دون ماء.
ويظل انعدام قاعة علاج بالحي من المشكلات، التي تؤرق السكان، حیث یضطر المریض إلى تأجیر سیارة بـ 400دج ذهابا و إیابا من أجل حقنة،  هذا إن وجدت وسیلة نقل، ناهیك عن الحالات الاستعجالیة اللیلیة للنساء وكبار السن، حیث یعاني الكل من انعدام هذا المرفق الهام الذي یسهل  على المریض قضاء حاجته دون عناء.
 كما يطرح السكان مشكلة انسداد قنوات الصرف الصحي بالحي مما جعل البعض من السكان یقومون بحفر خنادق أمام بیوتهم لاستغلالها في الصرف الصحي، وهو ما یؤثر على صحة وسلامة السكان بسبب انبعاث روائح كریهة، بالإضافة إلى غیاب النقل الحضري سواء الحافلات أو سیارات الأجرة، مما زاد في معاناة السكان من أجل التنقل إلى المدینة لقضاء  متطلبات الحیاة ذهابا و إیابا.
 مع العلم أنه عقد اجتماع بمقر البلدیة لمختلف الهیئات بما فیها أصحاب النقل الحضري،  حیث تم توزیع خطوط النقل الحضري عبر جمیع أحیاء المدینة و كان   حي هنشیر عجلة أول الأحیاء المستفيدة من النقل الحضري، انطلاقا من الحي وصولا إلى المحطة البریة لفك معاناة المواطنين، لكن ظلت الأزمة متواصلة.
  يطرح السكان غياب التهيئة الحضرية لاسيما في فصل الشتاء، حيث البرك المائية والأوحال، مما جعل معاناتهم تتضاعف خاصة تلاميذ المدارس، الذين يجدون صعوبة كبيرة  في التنقل إلى المؤسسات التربوية، ومنهم من يضطر للغياب عن الدراسة، أما الوضعية المزرية بسبب مستودعات تربية الدواجن داخل الحي فحدث ولا حرج، حيث يتحدث السكان عن مؤشرات كارثة بيئية حقيقية قد تسبب لهم أمراضا فتاكة جراء انتشار الروائح الكريهة في كل الاتجاهات و خروج الكلاب الضالة مستغلة الوضع لأكل الدجاج الميت والرمي بها داخل الحي، حيث توجد مدرسة ابتدائية تحاصرها الروائح الكريهة المنبعثة من مرآب المصالح الفلاحية والتي يتم فيها تربية الدواجن.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى