مشاتي الحدادة الحدودية دون مـاء
تعيش العديد من مشاتي بلدية الحدادة الحدودية بولاية سوق أهراس أزمة مياه حادة فاقت  20  يوما، حيث يعيش سكان هذه المشاتي على غرار مشتتي شقطمة والزلقة معاناة كبيرة في الحصول على الماء الشروب ودخلوا في رحلة بحث عن المادة ،  حيث اجبروا على التنقل مسافات طويلة.
وفي اتصال بالنصر أكد بعض المواطنين أنهم لم يجدوا إجابة شافية لدى المسؤولين حول سبب هذه الأزمة الحادة التي ضربت منطقتهم ، فمرة يجدون أن سبب ذلك يعود الى ضعف الضخ ومرة  أخرى يتم الحديث عن تراجع مخزون المياه الصالحة للشرب،  ومع  تعدد  الحجج  تبقى الأزمة دون  حل رغم وعود المسؤولين. من جهتها ذكرت مصادر من قطاع الموارد  المائية هذه الأزمة  الى تراجع كبير في منسوب مياه سد عين الدالية  الممون الرئيسي للولاية، وأمام هذه الوضعية فان سكان هذه المناطق يدقون ناقوس الخطر خوفا من انتشار الاوبئة أمام قلة المياه وانعدام النظافة .
لتبقى الولاية تعيش أزمة عطش كبيرة منذ مدة، فرغم التحدي الذي رفعه المسؤولون المحليون لانجاز 17 بئرا عميقة لتدعيم تزويد الولاية بالمياه الشروب، إلا أن الموعد الذي التزم به المسؤولون لاستغلال هذه الآبار لم يحترم ولم تنته الاشغال بها لتعمر الأزمة وتزداد معها معاناة المواطنين، حيث في المدن الكبرى أصبح تزويد المواطنين بالماء الشروب يمتد إلى أكثر من ستة أيام أمام المناطق الريفية فقد تعدت المدة العشرين يوما .
 و  ذكرت مصادر مسؤولة من مديرية الموارد المائية أن هناك ثلاثة سدود جاري إنجازها بالولاية لدعم ورفع قدرات تموين السكان بالمياه الصالحة للشرب، ويتعلق الأمر بسدي وادي جدرة  بطاقة تخزين تقدر بــ35 مليون لتر ،ووادي ملاق بـ150 مليون لتر بالإضافة إلى سد وادي لغنم، الذي سيشرع في إنجازه عما قريب، و  حسب ذات المصدر   فهذه المنشآت المائية تندرج في إطار برنامج دعم النمو الاقتصادي الذي استفادت منه الولاية ضمن المخطط 2010-2014،  لكنها   مازالت بعيدة عن احتياجات المواطنين  من الماء الشروب.           ف/ غنام 

الرجوع إلى الأعلى