تـــخــصـيــص 113ألــف هـكـتــار للمـحــاصــيــل الكــبــرى بـمـيـلـــة
قدرت مديرية المصالح الفلاحية لولاية ميلة، المساحة المخصصة لحملة الحرث و البذر التي أعطى، أمس الثلاثاء، والي الولاية إشارة انطلاقتها بمزرعة الشهيد خلافة احمد ببلدية تيبرقنت، بأكثر من 96 بالمائة من المساحة الصالحة للزراعة بالولاية، أي 113 ألفا و 259 هكتارا بزيادة 3535 هكتارا عن المساحة المستغلة العام الماضي و التي أعطت إنتاجا تجاوز 3,162 مليون قنطار من مختلف الحبوب.
و تأمل ذات الجهة، أن يرتفع إنتاج الولاية من المحاصيل الكبرى هذا الموسم لأكثر من 3,3 مليون قنطار، في ظل المؤشرات المناخية الإيجابية التي تشهدها الولاية هذه الأيام جراء تساقط الأمطار، بما يجعل التربة مهيأة لاستقبال البذور في أحسن الظروف و نفس الشيء بالنسبة للبقول الجافة التي تقرر هذا الموسم الفلاحي الجاري تخصيص مساحة لها تتجاوز 5000 هكتار، منها أكثر من 3000 هكتار خاصة بزراعة العدس وحده، على أمل تحصيل أكثر من 40 ألف قنطار منه مع نهاية الموسم.
مدير المصالح الفلاحية بالنيابة، يؤكد على أنه إضافة للأحوال الجوية التي تحمل مؤشرات مطمئنة، فإن كل الظروف الأخرى لاسيما المتعلقة بالعتاد المجند لإنجاح الموسم ،  مهيأة و محضرة، حيث تم تسخير 4274 جرارا مطاطيا و مجنزرا لعملية الحرث، إضافة إلى 8076 قطعة من العتاد المرافق الذي سيقوم بعمليات البذر و نثر الأسمدة. و يبقى الأمل معقودا على إضافة منطقتي أولاد اخلوف و تاجنانت، جنوب الولاية للمساحة التي تقرر استفادتها من الري التكميلي انطلاقا من سد بني هارون الموزعة على بلديتي التلاغمة و المشيرة.
و في تصريح له على هامش هذه الخرجة الميدانية لقطاع الفلاحة، وجه والي ميلة، عمير محمد، نداء للفاعلين في القطاع و للمستثمرين بالخصوص للانخراط في عملية النشاط و الإنتاج الفلاحي طلبا لتحقيق الاكتفاء الذاتي المحلي و الوطني أولا و التصدير فيما بعد، علما و أن ولاية ميلة الموصوفة بالفلاحية بامتياز، تتوفر عكس نظيراتها من ولايات الوطن على كل الشعب الفلاحية، لتميز تضاريسها الطبيعية و انقسامها لثلاثة أصناف و مناطقها الجبلية في شمالها و المؤهلة لاحتضان الأشجار المثمرة خاصة منها الزيتون و تربية النحل و الحيوانات الصغيرة.
أما المنطقة الوسطى، فتمتاز بزراعة المحاصيل الكبرى و بذورها و في مقدمتها القمح الصلب و اللين، فيما تمتاز الجهة الجنوبية بالزراعات المسقية و الخضر و في مقدمتها الثوم و شعبة الحليب التي تجاوزت الكمية المنتجة منه العام الماضي 130 مليون لتر، واعدا بتقديم كل التسهيلات الضرورية للمتعاملين و العاملين بالقطاع قصد رفع مستوى الإنتاج والمردودية. 

  إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى