والي أم البواقي يأمر بإيقاف ضخ الإعانات للجمعيات
أمر، نهاية الأسبوع الماضي، والي أم البواقي مسعود حجاج، مدير الإدارة المحلية، بضرورة وقف ضخ الإعانات المالية للجمعيات الوطنية مهما كان نشاطها،   داعيا الأميار للمشاركة في عملية يشرف عليها المفتش العام للولاية لإحصاء كل الممتلكات العمومية المتواجدة فوق تراب الولاية ودراسة إمكانية تثمينها، من خلال تحيين أسعار تأجيرها.
و قام الوالي بعرض أولويات برنامجه على رأس الولاية، مطالبا بمشاركة الجميع خدمة للصالح العام، و اعتبر بأنه من الواجب إيقاف الأخطاء التي تصاحب معالجة عديد الملفات الهامة في عديد القطاعات، و في مقدمتها قطاع الاستثمار.
الوالي و خلال الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي، تفاجأ بطلب رئيس لجنة المالية إرجاء صرف الإعانات المالية لبعض الجمعيات، بسبب تأخرها في إغاثة المتضررين من فيضانات سوق نعمان الأخيرة، على الرغم من استفادتها الدورية من دعم المالية، حيث رد بأنه من غير المعقول صرف إعانات لجمعيات ذات طابع وطني، مستغربا صرف إعانة بمليار دينار للجنة الخدمات الاجتماعية.
مؤكدا على أن الأمر ممنوع وفق تقارير مجلس المحاسبة، كما أمر الوالي عند حديثه عن الباب 979 للميزانية الأولية بوقف الإعانات المالية الموجهة لبعض القطاعات كونها تسير مركزيا، و تحويلها للبلديات على أن توزع بعيدا عن الجهوية و الانتماء السياسي.
الوالي الذي دعا منتخبي المجلس الوالي لتجنب الصراعات الجانبية، في إشارة له لمسألة تطرح دوريا من طرف كتلة الأرندي المنددة بما تعتبره إقصائها من تشكيلة المجلس وحرمانها من أي مكتب بمقر المجلس لاستقبال المواطنين، أكد على أن ملف النظافة من أول اهتماماته على رأس الولاية.
موضحا بأنه و في بعض جولاته لمناطق مختلفة بالولاية، وقف على وضع مزر أشار بشأنه بأنه لا يمكن الاستمرار فيه، مبينا بأنه اصطدم بعدم وجود مؤسسة ولائية تسند لها هذه المهام وتهتم بالنظافة وإصلاح أعمدة الإنارة العمومية وتهيئة المساحات الخضراء.
و طمأن الوالي سكان الولاية ومنتخبيها بأن مشكل المؤسسة هذه قد حل وستدخل الخدمة في قادم الأيام.
المسؤول الأول بالولاية، أوضح بأن المسألة الثانية التي سيقف عندها من أجل وضع حد لها، هي محاربة البيروقراطية، التي قال بشأنها بأنها أصبحت تضرب أطنابها على مستوى الإدارة، مشيرا بأنه لا يسمح من الآن فصاعدا استصغار المواطن واستهجانه.
موضحا بأنه ما حصل بعين البيضاء في حادثة مقتل رئيس لجنة التعمير سيزيد السلطات المحلية ومنتخبي المجالس البلدية عزما من أجل الاستماع لانشغالات مختلف أطياف المجتمع.
داعيا لأن يتم استقبال المواطن بعيدا عن كل الحواجز والعراقيل وبعيدا عن كل البروتوكولات التي أصبحت لا تسمن ولا تغني من جوع، و أكد المتحدث على أن الهوة اتسعت بين السلطات والمواطن بسبب مرض البيروقراطية.
واعتبر الوالي بأن مواصلة مسيرة التنمية هي القضية الثالثة التي تدخل ضمن أولوياته على رأس الولاية، موضحا بأنه أسدى التعليمات اللازمة لمختلف المديرين ورؤساء الدوائر ورؤساء البلديات من أجل إحصاء كل الاحتياجات التي يطلبها المواطن بالتنسيق مع المجالس البلدية والأعيان من أجل حصر هاته الاحتياجات وإعداد بطاقات تقنية مدروسة بموضوعية، وذلك سعيا لجلب غلاف مالي في أقرب وقت من أجل رفع هاته النقائص.
و قال الوالي مخاطبا منتخبي الولاية “أتمنى أن أجد المساعدة و يد العون من طرف الجميع، الصدق و الإخلاص في العمل غايتنا بعيدا عن الاختلافات والأمور الشخصية خدمة للمواطن”.
 أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى