يحاول اختطاف ابنة زوجته لإرغامها على التراجع عن الطلاق
قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، بتسليط عقوبة 4 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم بخطف ابنة زوجته، بقرية طاشة في بلدية برحال، من أجل إرغامها على العودة للبيت و التراجع عن فكرة الطلاق.
و قد التمست النيابة العامة في حق المتهم، 10 سنوات سجنا نافذا عن جناية محاولة خطف قاصر عن طريق العنف و التهديد. و هي نفس العقوبة التي سلطت على المتهم في أول محاكمة.
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 21 جويلية 2014، عندما تقدمت المدعوة (ب.ف) إلى مصالح الدرك الوطني ببلدية برحال لتقديم شكوى مفادها أن زوجها (س.ر 43 سنة) قام بمحاولة اختطاف ابنتها البالغة من العمر 17 سنة من البيت بمنطقة طاشة بعد خلاف بينهما، مستعملا سيارة كان يقودها المدعو (ق. ن.أ).
و صرحت الضحية (ب.ف)، بأنها تقيم حاليا لدى أبويها بقرية طاشة مع ابنتها مجهولة الأب البالغة من العمر 17 سنة، و بعد أن غادرت بيت الزوجية يوم 17 جويلية 2014، و كانت قد تزوجت المتهم (س.ر) و مكثت معه 40 يوما، و بسبب سوء المعاملة، طلبت منه الطلاق بالتراضي و غادرت بيت الزوجية، و كان آخر تصرفاته أنه جلب معه فتاة إلى المنزل مدعيا بأنها زوجة صديقه، و اختلى بها في غرفة الاستقبال و منعها من الجلوس معهم، و من خلال حديثها معها، علمت بأنها عشيقته، فذهبت إلى محكمة برحال مع أبيها، لرفع دعوى طلاق لكنهما لم يجدا زوجها فعادت إلى بيت والديها، و في منتصف النهار جاءها إلى منزل أبيها مع رفيقه و اقتحم المنزل و أخذ ابنتها ثم اتجه بها إلى السيارة، و بسبب صراخها تدخل إخوتها و جيرانها و منعوا السيارة من الإقلاع و استرجعوا ابنتها و كانت البنت قد تعرضت للضرب من طرف زوجها عند ركوبها في السيارة ما سبب لها كدمات على الوجه، و كان سبب محاولته خطف ابنتها لإرغامها على الرجوع إلى البيت الزوجية، بعد أن رفضت العيش معه، كما أنه اعتدى على شقيقها بالضرب.
و لدى استجواب هيئة المحكمة المتهم (س.ر)، أنكر التهمة المنسوبة إليه و صرح بأنه اتفق مع صهره للذهاب إلى محكمة للطلاق من زوجته، و بعد خروجه من المحكمة اتصلت به زوجته للذهاب إلى المحكمة فطلب منها الانتظار إلى غاية استصدار الوثائق المطلوبة، ثم التحق بها في المحكمة، فلم يجدها فذهب إلى منزلها و في فناء المنزل وجد شقيقها مع جاره يغيران عجلات السيارة، فسأله عن سبب عدم رده على اتصالاته، فضربه بمفتاح العجلات على جبينه، و أنكر كونه قد حاول اختطاف الطفلة كما تدعي والدتها.            
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى