أكثر من 1200 تلميذ يواصلون مقاطعة الدراسة ببلدية حاسي خليفة بالوادي
 يواصل أزيد من 1200 تلميذ يزاولون تعليمهم الإبتدائي بمدرستي دحدة بشير بحي النصر و مدرسة خطاب عبد الكريم بحي الشهداء ببلدية حاسي خليفة التي تبعد حوالي 30 كلم شرق وسط مدينة الوادي، مقاطعتهم لمقاعد الدراسة، في حركة احتجاجية  بإيعاز من أوليائهم الذين يطالبون بإدراج مشروع متوسطة على مستوى أحيائهم السكنية الثلاث ( حي النصر ، أحميد ، الشهداء ).
وأكد عدد من الأولياء في تصريحات متطابقة «للنصر» التي زارتهم بموقع الإحتجاج ،أن  خيار الاحتجاج كان بعد الإستنفاد الكلي لكل أشكال الحوار الممارس سواء مع السلطات الإدارية ممثلة في رئيس الدائرة أو مع المنتخبين يتقدمهم رئيس المجلس الشعبي البلدي وأعضائه من ممثلي مختلف التشكيلات السياسية.
وأشاروا أن أبناءهم من المجتازين لمرحلة الطور الإبتدائي إلى الطور المتوسط ،يقطعون مسافات لا تقل في أغلب الأحيان عن الكيلومتر ونصف ليلتحق الواحد منهم بالمتوسطة الموجه إليها، وغالبا ما يكون تنقلهم لاسيما مع الدخول المدرسي في شهر سبتمبر تحت شمس حارقة لا تقل حرارتها عن 40 درجة مئوية تحت الظل، وهي عوامل كافية حسبهم تفرض عن السلطات الإدارية تقريب المؤسسات التربوية التعليمية من التلميذ باعتباره مدرج في صلب انشغالاتهم العالقة .  
ولم يستوعبوا بقاء هذه الأحياء الثلاثة ( حي النصر ، أحميد ، الشهداء ) التي تمثل 60 بالمائة من التعداد الإجمالي لسكان البلدية، دون مشروع متوسطة ناهيك مشروع ثانوية ،يحدث هذا في ظل استفادة باقي الأحياء السكنية بمناطق متعددة من البلدية من مشروعي متوسطة وثانوية وهو ما اعتبروه إقصاء وتهميشا متعمدا لسكان هذه الأحياء ..
وأشاروا أن الحركة الاحتجاجية المتمثلة في مقاطعة أبنائهم لمقاعد الدراسة ستصعد إلى مقاطعة امتحانات الفصل الثالث والأخير للسنوات الأربع من الطور الإبتدائي ،لتشمل مقاطعة تلاميذ السنة الخامسة من التعليم الإبتدائي إمتحان شهادة إثبات المستوى لنهاية الطور الإبتدائي.               
وفندوا ما أسموها إدعاءات السلطات الإدارية والمجلس الشعبي البلدي القائلة بإنعدام الأوعية العقارية لانجاز متوسطة على مستوى هذه الأحياء ، ووصفوا هذه الإدعاءات بالعجز عن التكفل بإنشغالاتهم العالقة التي يصل عمرها إلى 06 سنوات خلت مشيرين إلى وجود العديد من الأوعية العقارية  المؤهلة لإنجاز مؤسسات تربوية تعليمية .
وتأتي حركتهم الإحتجاجية بعد صدور قرار يقضي بإنجاز المتوسطة الموجهة لتلبية مطلبهم داخل متوسطة اخرى تبعد حوالي 02 كلم عن احيائهم السكنية الثلاث وهو ما إعتبره عدد منهم إستفزازا لمشاعرهم لان مطالبهم واضحة على حد تعبيرهم داعين في ذات السياق إلى التكريس الفعلي والتجسيد الميداني لأجندات الديمقراطية التشاركية المستحدثة كآلية بين المواطن والإدارة.
ومن جهته  رئيس المجلس الشعبي البلدي، أرجع سبب التأخر في إنجاز متوسطة على مستوى هذه الأحياء  إلى إنعدام الأوعية العقارية  مشيرا أنه طرح هذا الإشكال على المواطنين، ورؤساء الأحياء المعنية منذ سنة 2013، وتم الاتفاق معهم على شراء قطعة أرض تابعة لأحد الخواص بذات الحي، حيث اتفقوا مع صاحب الأرض على أن تتم عملية البيع والشراء، غير أن الصفقة لم تتم بحكم تماطل المواطنين المعنيين، على تسديد المبلغ المتفق عليه.
كما أكد ذات المتحدث بأن أبوابه مفتوحة للحوار و التشاور و الخروج بحل يرضي الجميع، كما وعد بإجراء لقاء مع رئيس الدائرة ووالي الولاية من أجل الخروج بحل لتقريب المتوسطة من أبناء الأحياء المذكورة.            

ثابت.ب

الرجوع إلى الأعلى