3 سنوات سجنا لأب عذَب ابنه بسلخ جلد رأسه
أدانت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء باتنة المدعو (ت د) البالغ من العمر 40 سنة، بعقوبة ثلاث سنوات سجنا نافذا عن تهمة جناية ممارسة التعذيب على شخص و يتعلق الأمر بابنه الأصغر الذي يبلغ من العمر أربع سنوات، بعد أن تسبب له في سلخ جلد الرأس و التعذيب بالماء البارد بواسطة فرشاة غسل الملابس.
أطوار الحادثة تعود إلى الثامن من شهر ديسمبر من سنة 2016، حيث فتحت مصالح أمن دائرة أريس جنوب شرقي الولاية تحقيقا على خلفية بلاغ من طرف المؤسسة العمومية الاستشفائية للصحة الجوارية بأريس، حول استقبال طفل يبلغ من العمر أربع سنوات يدعى (ت أ)، تبين بأنه تعرض للضرب من قبل والده و كان الطفل لم يشف من جروح بعد عرضه دوريا على أطباء بالمؤسسة الجوارية للصحة بأريس و ازدادت حالته تدهورا.
الطفل الضحية و بعد التحقيقات الأمنية و القضائية، تبين بأنه تعرض للضرب من طرف والده بواسطة أنبوب بلاستيكي على كافة أنحاء جسمه و باستعمال الماء البارد و فرك جسده بفرشاة غسل الملابس و هو ما أكده الطفل الضحية القاصر في تصريحاته رفقة والدته، حيث كشف عن تعرضه للضرب من طرف والده، متسببا له في سلخ الجلد على مستوى رأسه بواسطة أنبوب بلاستيكي أبيض، بحجة أنه لم يحسن الحروف الأبجدية و أكد على أن الجروح سببها ضرب والده و ليس مصدر آخر.
و اتهمت والدة الضحية طليقها بضرب ابنهما الأصغر الذي يعيش معه، و أكد شقيق الضحية الأكبر، على أن والدهم هو من ضربه بواسطة أنبوب بلاستيكي بكل ما أوتي من قوة، بسبب عدم تعلمه للحروف الأبجدية و صرح أيضا بأنه أمره بنزع ثيابه ثم قام برشه بالماء البارد و فرك جسده بفرشاة بلاستيكية صغيرة الحجم تستعمل في غسل الملابس.
من جهته المتهم في قضية الحال والد الضحية، اعترف بضربه لابنه الأصغر الذي يعيش معه كون أمه مطلقة و قال بأنه هو من يسهر على رعايته و تربيته و قد قام بضربه بواسطة الأنبوب البلاستيكي أسفل الظهر و الساقين، كونه قد خرب المدفأة الموجودة في المنزل، مما جعل الغاز يتسرب منها و هو ما أثار ثائرته و قال بأنه ضربه تحت وطأة الغضب خوفا من أن يحترق المنزل. و بخصوص الجروح التي على رأسه، فهي حسبه سابقة لتاريخ الضرب و لا يعرف المتسبب فيها و رجح أن يكون قد تعرض لها من جراء اصطدام  بصندوق لتربية الدواجن بمراب مسكنه.
يـاسين/ع   

الرجوع إلى الأعلى