إنجاز 100 سكن تساهمي معلق منذ 13 سنة
طالب، أمس، عشرات المكتتبين في المشروعين السكنيين 40 و60 سكنا تساهميا الجاري إنجازهما بعين البيضاء بأم البواقي، من السلطات الولائية والجهات الوصية، بضرورة تسريع وتيرة الأشغال التي عرفت تأخرا لأزيد من 13 سنة كاملة، موضحين بأن الوالي السابق اتخذ قرارا بفسخ العقد مع المقاولة المكلفة بإنجاز المشروعين، غير أنهم تفاجؤوا بتواجد عمال تابعين للمقاولة نفسها، من حين لآخر في الورشة، دون أن يقدموا إضافة لنسبة تقدم السكنات.
ممثلون عن المكتتبين، كشفوا للنصر بأن المشروع الذي أسند للمقاولة الحالية التي لا تحوز أي اعتماد من طرف الوزارة الوصية سنة 2005، انطلقت به الأشغال بشكل متأخر منتصف سنة 2007، ومنذ ذلك التاريخ والأشغال تراوح مكانها بالورشة المخصصة لإنجاز الحصتين اللتان تضمان 60+40 وحدة سكنية على طول طريق خنشلة بمخرج مدينة عين البيضاء.
و أشار المكتتبون، إلى أن المقاول و في ظل تأخر الأشغال، طالبهم في عديد المناسبات بضخ مبالغ مالية إضافية، بالرغم من تسديد بعضهم لجميع الأشطر المالية، وصولا لتسديد آخرين لقيمة سكناتهم الإجمالية التي قدرت في تلك الفترة بمبلغ 200 مليون سنتيم للشقة من أربع غرف و153 مليون سنتيم للشقة من 3 غرف.
المكتتبون الذين يشتغلون في مناصب مختلفة بين رجال شرطة ورجال درك وأساتذة وموظفين وغيرهم، أكدوا على أن أسعار الإيجار المرتفعة من سنة لأخرى، أثقلت كاهلهم، ودفعتهم مكرهين لمراسلة السلطات الولائية ومصالح مديرية السكن، لدفع المقاولة للتقدم في وتيرة الأشغال، غير أن نسبة الأشغال لم تتجاوز في حصة 40 سكنا نسبة 58 بالمائة وتوقفت في ورشة إنجاز 60 سكنا عند نسبة 37 بالمائة.
وأشار المكتتبون، إلى أن الوالي السابق وفي خرجته الميدانية للورشة في السابع من شهر أوت المنقضي، اتخذ قرارا بتوقيف المقاول وأمر بفسخ العقد معه وإسناد الأشغال لمقاولة أخرى تكون جادة وتسلم السكنات لأصحابها في أقرب الآجال، مبينين بأن إجراء فسخ وإسناد الأشغال تأخر لأزيد من 4 أشهر دون أن تنطلق أشغال مسندة لمقاولة جديدة.
مدير السكن فوضيل بن يونس وفي تصريحه للنصر، اكتفى بالتأكيد على أن الوالي السابق أوقف المقاولة من إتمام المشروع، استجابة لطلب المكتتبين الذين رحبوا بالقرار و أوضح المتحدث بأن إسناد المشروع من جديد يستوجب من مديرية أملاك الدولة التي حررت العقد، أن تقوم بإجراءات فسخ العقد على مستوى الجهات القضائية و هو ما يجري هذه الأيام إتمامه.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى