10 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية غير مستغلة  
 طرح، أمس ، فلاحو ولاية الطارف، خلال  يوم  دراسي حول الفلاحة،   جملة من المشاكل و العراقيل التي تحول دون  تطوير نشاطهم  و  لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف الشعب .
و أثار رئيس شعبة مهنة الطماطم الصناعية خلال اللقاء الذي عرف مشاركة كل الفاعلين والشركاء ، مشكلة تأخر أصحاب الوحدات التحويلية في تسديد مستحقات المنتجين المقدرة بحوالي 6ملايير سنتيم، تخص قيمة محصول الطماطم الذي تم تسويقه لمصانع التحويل الصائفة الفارطة في الوقت الذي باتت فيه كل المساعي حسبه في دفع الوحدات لصرف حقوق الفلاحين بالفشل أمام المبررات المقدمة، و هو ما يهدد بموسم فلاحي دون طماطم خلال الموسم الجاري، بعد تلويح المنتجين بالعزوف عن حملة الغرس أمام عجزهم عن توفير المصاريف المطلوبة لمجابهة أعباء حملة الغرس. إلى جانب ذلك، اشتكى المتحدث من المتاعب التي تصادف المنتجين سنويا في تسويق محصولهم، بسبب غلق أغلب الوحدات لأبوابها، و هو ما سبب لهم خسائر بسبب تعرض المنتوج للتلف  ، فضلا عن مشكلة الري   المطروحة و تدفق أطنان من معجون الطماطم المستوردة من الخارج و العراقيل التي تصادف المهنيين في الحصول على القروض الموسمية، ما أدى بعشرات المزارعين إلى مقاطعة هذه الشعبة .                    
من جهته عبر رئيس شعبة الحبوب، عن استيائه مما أسماه تماطل البنك الجهوي للفلاحة بعنابة ، في تمكين المنتجين من الحصول على القروض ، حيث مازالت ملفات حوالي 300فلاح في الأدراج تنتظر الدراسة ،   و هو الأمر الذي بات يرهن الأهداف المرجوة من حملة الحرث و البذر، التي تأخرت جراء عدم حصول المزارعين على البذور.   
من جهة ثانية، كانت الفرصة أمام الفلاحين لطرح مختلف المشاكل التي تعيق تطوير نشاطهم، خاصة ما تعلق بالشعاع الجمركي الذي تسبب حسبهم في تضييق الخناق على المزارعين ، إلى جانب مشكلة السقي و غياب الكهرباء و نقص المسالك الفلاحية.
في حين كشف الوالي في تدخله، عن وجود 10 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية غير مستغلة،   حيث يستغل  حاليا 74 ألف هكتار،  20بالمائة منها مسقية بما يساوي 16 ألف هكتار، ما يتطلب حسبه تدعيم عملية حفر الآبار  ، من خلال تبسيط الإجراءات الإدارية للحصول على التراخيص، و هذا بعد أن تم الصائفة الفارطة، منح 132ترخيصا.
و أكد المسؤول، على أن إنتاج الطماطم الصناعية، يشكل نسبة 7بالمائة من مجموع المساحة الفلاحية المستغلة، و هي نسبة تبقى ضئيلة حسبه مقارنة مع القدرات الكبيرة للولاية ، مشددا على ضرورة إسترجاع الولاية لخصوصياتها الفلاحية كقطب مختص في إنتاج الطماطم الصناعية.
و أعلن المسؤول عن قرار بسحب و استرجاع الأراضي الفلاحية التابعة للدولة من أصحابها لإعادة توزيعها على من له رغبة في العمل، على أن تعطى الأولوية   الحاصلين على شهادات في الفلاحة و البيطرة.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى