أزمة تموين بقارورات الغاز في أولاد أحبابة بسكيكدة
تشهد بلدية أولاد أحبابة بولاية سكيكدة منذ، أمس، ندرة كبيرة في التزود بقارورات غاز البوتان، لا سيما على مستوى القرى و المشاتي النائية، أين تعذر على السكان إيجاد قارورة غاز من أجل التدفئة و الطهي، في ظل موجة البرد التي تجتاح المنطقة خلال الـ 24 ساعة الفارطة لدرجة أن العائلات لجأت إلى الاحتطاب كحل لمواجهة هذه المشكلة.
مواطنون أكدوا في اتصالهم بالنصر، على أن البرد القارص الذي تشهده المنطقة منذ الجمعة، ما جعلهم يخرجون منذ الصباح الباكر للبحث عن قارورات الغاز في كل النواحي و الجهات، لكنه تعذر عليهم إيجاده حتى بنقاط البيع عند الخواص، وجدوها نفذت، ما جعلهم في مأزق نظرا و لم يعد يحتملون استمرار الوضع، نظرا للبرودة الشديدة التي تتميز بها المنطقة في مثل هذا الفصل، أين يمتنع السكان عن الخروج ويفضلون المكوث في المنازل، خوفا من العواصف الثلجية التي تتسبب في عزلة القرى و المداشر.
و ذكر آخرون، أنهم اضطروا للتنقل على مسافات بعيدة، إلى كل من بلديتي الحروش و زردازة و برج صباط بولاية قالمة لاقتناء قارورات الغاز، الذي أصبح الطلب عليه يتزايد من يوم للآخر و عبروا عن استيائهم العميق لتأخر مؤسسة نفطال بتزويد المنطقة كما جرت عليه العادة في فصل الشتاء، بينما ذهب آخرون للتأكيد على أن العامل الرئيسي الذي زاد في بروز المشكلة بحدة هو تزايد مربي الدواجن الذين يحرصون على اقتناء كمية كبيرة من قارورات الغاز، لضمان عدم توقف نشاطهم في هذا الفصل. رئيس البلدية أكد في اتصالنا به هاتفيا، على أن المنطقة تعاني فعلا من نقص فادح في قارورات غاز البوتان و تلقى اتصالات من المواطنين من أجل التدخل لتزويد المنطقة بالغاز و قد سارع بدوره بالاتصال بمسؤولي نفطال بسكيكدة و تلقى وعودا بإيجاد حل للمشكلة. تجدر الإشارة، إلى أنه تم ربط 385 عائلة بغاز الطبيعي بالبلدية مركز على مسافة 13.672 كيلومتر سنة 2016، لكن العملية لم تغط حاجيات المنطقة بكاملها و الكثير من المشاتي لا يزال سكانها يعيشون تحت وطأة البرد.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى