خبراء لبحث التموين بالمياه من سهل عين الريش في المسيلة
علم، أمس، من مصدر مسؤول بمديرية الموارد المائية لولاية المسيلة، بأن مجموعة من الخبراء المختصين في الهيدروجيولوجية و الجيولوجية، قاموا السبت الماضي بزيارة ميدانية إلى منطقة قمرة و سهل عين الفريش ببلدية عين الريش جنوب ولاية المسيلة، في مهمة لمعاينة المنطقة التي تتوفر على كميات معتبرة من المياه الجوفية و السطحية، بهدف التحضير لانجاز دراسات جيو تقنية مستقبلا، لتحديد أماكن تواجد المياه لتزويد بلديتي عين الملح و عين الريش بالمياه الصالحة للشرب.
مجموعة الخبراء التي تتكون من مهندسين و رؤساء فروع الري التابعين لمديرية الموارد المائية و أساتذة جامعيين مختصين، تفقدوا المنطقة في معاينة وصفت بالتقنية و الدقيقة و هذا لتحديد الإمكانيات المائية لسهل عين الريش، الذي تشير دراسات قديمة تعود لسنوات الستينيات، إلى وجود كميات هائلة من المياه الجوفية، تكفي لتزويد بلديتي عين الريش و عين الملح التي تعاني خلال السنوات الأخيرة من أزمة خانقة في التزود بهذه المادة الحيوية و هو ما جعل مسؤولي قطاع الموارد المائية، يفكرون في إيجاد حلول مستقبيلة تنأى بالسكان من أزمة العطش التي تتربص بهم و كذا توفير كميات من المياه السطحية لفائدة الفلاحين، لسقي محاصيلهم انطلاقا من منطقة قمرة.
و استنادا إلى مصدر مسؤول بمديرية الموارد المائية، فإن هذه الزيارة سمحت للخبراء من إجراء معاينة تقنية و الوقوف على الشروط الجيولوجية و الجيوتقنية التي يرون بأنها مناسبة لانجاز آبار عميقة و هو ما ستحدده بدقة الدراسات المستقبلية التي سيتم التحضير لإطلاقها خلال الفترة المقبلة و خاصة على مستوى منطقة قمرة التي يضيف مصدرنا، تقع في تضاريس جبلية بجبال بوكحيل على حدود الأطلس الصحراوي، حيث يمكنها أن تستقطب مشاريع حاجز مائي أو سد على حسب الإمكانيات التي يقف عليها الخبراء.
و تأتي هذه الخرجة في أعقاب زيارة وزير الموارد المائية الشهر الماضي من العام 2018، أين شدد على ضرورة تحسين مستوى تزويد سكان منطقة عين الملح بالمياه الصالحة للشرب و استغلال جميع الإمكانيات المتاحة، لاسيما على مستوى سهل عين الريش الذي تشير دراسات قديمة، إلى توفره على كميات معتبرة ستمكن الدراسات من تحديد موقعها بدقة و كميتها و التي سيتم من خلالها تقديم مقترحات بتحويل هذا المورد الحيوي صوب بوسعادة و المسيلة، بعدما استفادت المدينتين قبل أيام قليلة من تحويل المياه انطلاقا من سد كدية أسردون من ولاية البويرة و منطقة البيرين بولاية الجلفة و التي سمحت برفع الحجم الساعي لتوزيع المياه بالمدينتين خلال الفترة الأخيرة، بعدما عانتا من مشاكل كبيرة خلال الصائفة الماضية، جراء النقص المسجل في التزود بالمياه الصالحة للشرب.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى