فتـح تحقيق في وفــاة حامــل رفــض مستشفى استقبالهــا
لفظت، أول أمس، سيّدة أنفاسها الأخيرة، بعد أن وضعت طفلتها الثانية التي اختارت لها اسم «ندى»، غير أن القدر اختار رحيلها دون أن تعيش مع ابنتها وعائلتها، التي ودعتها بالدموع وقررت تحريك دعوى قضائية ضد إدارة مستشفى سليمان عميرات بعين مليلة، التي رفضت حسبهم استقبالها الأمر الذي أدى لتدهور حالتها الصحية، ما أدى لوفاتها قبل وصولها لمستشفى عين فكرون.
زوج السيدة المتوفية المدعو عادل- غ، كشف للنصر أن زوجته لم تكن تعاني من أي أعراض لأمراض مختلفة، قد تؤدي إلى حدوث مضاعفات صحية على غرار النزيف الحاد الذي تعرضت له، مشيرا إلى أنه نقل زوجته للعيادة متعددة الخدمات بسوق نعمان أين وضعت ابنتهما الثانية التي تنعم الآن بصحة جيدة.
و ذكر المتحدث، أنه و حين حدوث مضاعفات لزوجته قرر الطاقم المناوب تحويلها لمستشفى عين مليلة، فدخل في رحلة بحث عن سائق سيارة الإسعاف بالعيادة واستمر البحث عنه قرابة ساعة من الزمن، وعند وصول الزوجة لمستشفى عين مليلة، رفض الطاقم الطبي المناوب استقبالها، ما جعل سائق سيارة الإسعاف يتوجه بها صوب مستشفى عين فكرون، لتلفظ أنفاسها داخل سيارة إسعاف في طريقها للمستشفى.
المتحدث ذاته، أكد على أن زمرة دم زوجته من صنف «O+” متوفرة، وكان على الطاقم الطبي بمستشفى عين مليلة استقبالها ومنحها كمية الدم الكافية، غير أن عدم استقبالها عجل بتدهور حالتها، وأضاف المتحدث، بأن جميع التحاليل التي أجرتها زوجته قبل ولادتها كانت عادية ومعاينة الطبيبة المرافقة بيّنت بأن ولادتها ستكون عادية ومن دون مضاعفات.
مشيرا إلى أنه كان سينقل زوجته إلى المستشفى العسكري بقسنطينة، كونه عسكري سابق لو كان يدري بأن زوجته المتوفية لن يتم استقبالها بمستشفى عين مليلة، الأمر الذي جعله يتقدم بدعوى قضائية ضد سائق سيارة الإسعاف و ضد إدارة مستشفى عين مليلة بتهمة الإهمال الذي أدى لوفاة زوجته وأم ابنتيه.
مدير مستشفى عين مليلة بوشموخة مسعود وفي تصريحه للنصر، بين بأن السيدة وضعت مولودها بعيادة سوق نعمان في حدود الساعة السادسة مساء وعند التاسعة ليلا تدهورت صحتها نتيجة النزيف الذي يلي الولادة، مشيرا إلى أن الطاقم المناوب بالعيادة كان عليه أن يحول المريضة بحسب جدول المناوبة الولائية التي تبين بأن الطاقم الطبي المتخصص مناوب بعيادة أم البواقي، غير أن المريضة نقلت إلى جانب مريضة ثانية لمستشفى عين مليلة بدلا من أم البواقي ربحا للوقت، أين تم التكفل بسيدة في حالة وضع عادي وتم توجيه الثانية لنقطة المناوبة الولائية بأم البواقي، وعند توجيه المعنية لأم البواقي تضاعفت حالتها عند مدخل عين فكرون لتنقل للمستشفى المحلي أين أكد الطاقم الطبي وفاتها، ما جعل أهلها يحتجون ليلا أمام مستشفى عين مليلة الذي لم يقصر بحسب المدير في عمله، وبين المتحدث بأنه استنجد بعناصر الشرطة التي تدخلت وأمنت المستشفى، في الوقت الذي تم إعلام مديرية الصحة التي شكلت لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات
 الحادثة.                             أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى