الغرفة الفلاحية تدعو إلى الاستفادة من قروض الدعم
دعت الغرفة الفلاحية بقالمة الفلاحين الناشطين في مجال الأشجار المثمرة بمختلف أنواعها إلى الاستفادة من قروض الدعم التي أقرتها الدولة لتطوير هذه الشعبة الحيوية و توسيع الاستثمارات، و إنشاء مزارع منتجة لهذا النوع من المحاصيل الزراعية ذات الأهمية الاقتصادية الكبيرة.  
و قالت الغرفة في نداء موجه للمزارعين بقالمة بأن عدة أنواع من قروض الدعم أصبحت في متناول الفلاحين الراغبين في غرس مختلف أنواع الأشجار المثمرة، بينها قرض الرفيق الموسمي بدون فائدة، و قرض التحدي، و القرض الفيدرالي الموجه للاستثمارات الكبرى.
و يتولى بنك الفلاحة و التنمية الريفية بقالمة عملية دفع القروض وفق إجراءات تقنية و إدارية مرنة، تساعد الفلاح على إنجاز مزرعة الأشجار المثمرة و متابعتها إلى غاية دخولها مرحلة الإنتاج.  
و تواجه شعبة الأشجار المثمرة بقالمة تحديات كبيرة بسبب عزوف أصحاب الأراضي عن الانخراط في البرنامج الوطني الهادف إلى زيادة مساحات بساتين الأشجار المثمرة ذات الأهمية الاقتصادية الكبيرة،  في مقدمتها أشجار الزيتون و الحوامض و الكروم.  
و يرى الكثير من أصحاب الأراضي الزراعية بقالمة بان غرس الأشجار المثمرة يحد من استغلال هذه المساحات في زراعات أخرى، و هذه واحدة من أسباب تراجع الاستثمار في هذا المجال، إلى جانب عوامل أخرى بينها مشاكل الجفاف و نقص مياه السقي بالعديد من الأقاليم الجبلية، و ضعف الخبرة، و مشاكل تسويق المنتوج.  
و قد سمحت عملية التحسيس المستمرة التي تقوم بها الغرفة الفلاحية، و بنك الفلاحة و التنمية الريفية بقالمة، و نقابة الفلاحين، بإحراز بعض التقدم في شعبة الأشجار المثمرة في السنوات الأخيرة، حيث بدأت بعض البساتين في الظهور بعدة بلديات، بينها بساتين الزيتون، و الفواكه بمختلف أنواعها.  
و من جهة أخرى تعمل محافظة الغابات بقالمة على تقدم مزيد من الدعم لسكان المناطق الريفية، و ذالك بمساعدتهم على غرس الزيتون و الأشجار الغابية الاقتصادية لتعويض الخسائر الناجمة عن الحرائق، و العوامل المناخية الأخرى، و إعادة التوازن الإيكولوجي للطبيعة.  
و كانت ولاية قالمة رائدة في مجال الأشجار المثمرة بمختلف أنواعها لكنها تراجعت في السنوات الأخيرة، حيث اختفت الكثير من المزارع الشهيرة بسهل سيبوس الكبير، و حلت محلها محاصيل الحبوب و الخضر، و الطماطم الصناعية.  
و يحاول قطاع الزراعة بقالمة تدارك الوضع و إعادة الولاية إلى مكانتها الرائدة من خلال برنامج طويل لبعث حقول جديدة من الزيتون و الكروم و الحوامض و الفواكه الأخرى، لتلبية الحاجيات المحلية و التوجه نحو الأسواق الوطنية و حتى الخارجية عندما يبلغ الإنتاج ذروته، في غضون السنوات القليلة القادمة.  
فريد.غ 

الرجوع إلى الأعلى