أساتذة جامعيون بسكيكدة يستعجلون توزيع السكنات
ناشدت، مجموعة من الأساتذة الجامعيين بجامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة وزارة التعليم العالي التدخل للتعجيل في اتمام السكنات الوظيفية الجاري انجازها وتسليمهم قرارات الاستفادة وفق ما هو معمول به بجامعات الوطن، منددين بظروف اقامتهم الحالية . بينما يؤكد مدير الجامعة بأن المشاكل المطروحة في طريقها للتسوية.
الأساتذة، الذين ينحدرون من مختلف ولايات الشرق، نظموا أمس وقفة احتجاجية أمام مقر الجامعة كخطوة يستهدفون من خلالها حسب ما ذكروا  لفت انتباه مدير الجامعة بغية مراسلة الجهات الوصية للمطالبة حسبهم بالتدخل العاجل لتسوية الاشكالية العالقة لا سيما ما تعلق منها بالاعتمادات المالية التي تعتبر   حسب ما قالوا السبب الرئيسي وراء تأخر الأشغال بهذه السكنات المقدر عددها ب 220 وحدة سكنية.
وأبدى المعنيون، استغرابهم لعدم منحهم قرارات الاستفادة من السكنات، لا سيما وأن نسبة الأشغال تجاوزت 40 في المائة، كما هو معمول به في جامعات الوطن، وأشاروا إلى أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي سبق وأن أعطى تعليمات بتوزيع السكنات في ديسمبر 2016 ،لكن الوضع بقي عما هو عليه، بل تعقد  بتوقف وتدبدب الأشغال، وفي كل مرة تتحجج إدارة الجامعة بانعدام الاعتمادات المالية.
وتحدث الأساتذة، عن العديد من المشاكل التي يعانون منها يوميا أبرزها تكاليف الكراء عند الخواص التي باتت تشكل أعباء كبيرة لم يعد بالإمكان تحملها، فضلا عن متاعب النقل، حيث غالبا ما يصلون متأخرين إلى الجامعة، بينما وصف آخرون وضعية اقامتهم بالغرف التابعة للإقامة الجامعية بالحدائق بالكارثية نتيجة لافتقارها لأدنى الشروط الضرورية ولا تليق أبدا بسمعة ومكانة الأستاذ الجامعي، حيث يتقاسم ثمانية أستاذة العيش في شقة واحدة من ثلاثة غرف.
و أمام هذه الظروف، التي لا تشجع على التدريس وفي غياب الاستقرار لم   يضيف أساتذة  أنهم  لم يتمكنوا من مناقشة رسائل الدكتوراه وتقديم بحوثهم الجامعية في ظل انعدام وسائل العمل، خاصة ضعف تدفق الأنترنت و  نقص المكاتب و  الانقطاعات المتكررة للتيار ،  و المواصلات، وتدبدب التموين بالمياه،   وغيرها من النقائص التي حرمتهم من الاستقرار النفسي وحتى الاجتماعي، كما يؤكدون.
رئيس الجامعة،  استقبل ممثلين عن الأساتذة، وأوضح لهم بأنه قام بمراسلة الوزارة الوصية من أجل التدخل لتسوية المشاكل العالقة، والتي حالت دون اتمام أشغال السكنات لإعادة بعث الأشغال، مؤكدا لهم بأن قضية الاعتمادات المالية قد تم تسويتها ومن المنتظر دخولها قريبا، بينما قرارات الاستفادة سيتم توزيعها في شهر مارس على أن يتم توزيع السكنات بنهاية السنة الجارية.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى