تعطل  تسريح قرض الرفيق لـ300  منخرط  في برنامج تكثيف  الحبوب  
عبر منتجو الحبوب بولاية الطارف ، عن إستيائهم  من تأخر البنك الجهوي للفلاحة بعنابة  في  تسريح القروض الموسمية " قرض الرفيق " للمنخرطين في برنامج تكثيف  الحبوب حتى يتسنى لهم إنجاح حملة البذر التي تعرف تأخرا كبيرا ،حيث لم تتعد المساحة التي تم بذرها 65بالمائة.    
وذكر بعض المنتجين في إتصال مع « النصر « أن هناك أزيد من 300ملف يخص المنخرطين في برنامج تكثيف الحبوب  في أدراج البنك الجهوي للفلاحة  لازالت تنتظر الدراسة والإفراج،  للحصول على  قرض الرفيق لبذر مساحات الحبوب التي تم حرثها ،  وهذا بعد لجوء بعض كبار الفلاحين المنتجين لتوسيع المساحة للرفع من المردودية.
وقال بعض المنتجين أن تعاونية الحبوب والبقول الجافة ترفض تزويدهم بالبذور حتى يتسنى لهم زرع أراضيهم وإنقاذ موسهم الفلاحي ، أمام إشتراطها ضرورة حصول المنتجين على قرض الرفيق مسبقا من بنك الفلاحة الجهوي لعنابة ، وهو ما تسبب في تعطل حملة البذر التي إنتهت في ولايات أخرى ، الأمر الذي قد تكون له انعكاسات على المساحة المزروعة ومردودية الإنتاج خلال حملة الحصاد ، فيما قال آخرون أنه وأمام تأخر تعاونية الحبوب في تزويدهم بالبذور،  قاموا بشرائها من السوق السوداء رغم غلائها ونوعيتها الرديئة ، وهو ما قد ينعكس على جانب النوعية والمردودية .                                                                                     
 وطالب منتجو الحبوب السلطات المحلية التدخل لدى البنك الجهوي للفلاحة لتمكينهم من الحصول على قرض الرفيق والإسراع في دراسة الملفات العالقة ، إلى جانب تمسكهم بضرورة التدخل لدى المديرية العامة لذات البنك من أجل فتح وكالة بالولاية، وكذلك  فتح تعاونية للحبوب والبقول الجافة بالولاية لتجنب   عناء التنقل  للولاية المجاورة.
في حين قالت مصادر مسؤولة بمديرية الفلاحة ، أن مساعي وإتصالات تبذل مع بنك الفلاحة الجهوية بعنابة لتمكين منتجي الحبوب من الحصول على قرض الرفيق للحصول على البذور وزرع مساحاتهم، حيث  تم لحد الآن تسريح عشرات القروض في انتظار البقية ، فيما تم إتخاذ كل التدابير لتوفير الأسمدة و  البذور بالكميات المطلوبة للفلاحين حتى يتسنى لهم بذر كل المساحات المحروثة .                                                                              
فيما شدد الأمين الولائي لإتحاد الفلاحين ، ساسي لعبادلية على أن نجاح شعبة الحبوب وخاصة برنامج تكثيف الإنتاج وتطوير الشعب الأخرى مرهون بفتح بنك جهوي للفلاحة  وتعاونية للحبوب والبقول الجافة بالولاية، لإنهاء المشاكل التي تعترض الفلاحين وتعطل حملة الحرث والبذر في كل مرة،  مضيفا أنه تلقى إشارات من الوالي بالتدخل لدى المديرية العامة للبنك والوصاية من أجل إيجاد الحلول للمشاكل المطروحة.
يشار أن  المساحة المبرمجة لإنتاج الحبوب تقدر بـ 26755هكتار ، فيما  تتوقع   الجهات المعنية تحقيق إنتاج  يفوق نصف مليون قنطار  من الحبوب  خلال الموسم الفلاحي الجاري ،منها 440 ألف قنطار من القمح الصلب ،   فيما يتوقع  تحقيق إنتاج قياسي ضمن برنامج تكثيف إنتاج الحبوب بمردود يتجاوز 75ق/الهكتار على مساحة تقارب ألف هكتار ، وهذا بعد تزايد عدد المنخرطين في البرنامج المقدر بحوالي 350فلاحا .       
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى