كشفت التقلبات الجوية الأخيرة المصحوبة بتساقط الثلوج و الأمطار على مستوى ولاية باتنة بمختلف بلدياتها، عن عيوب في إنجاز مشاريع التهيئة وعن افتقاد وحاجة أحياء وشوارع لمشاريع أخرى، بعد أن غرقت في سيول الأمطار وفي الأوحال، على غرار شوارع وطرقات بارك أفوراج وسلسبيل بالجهة الشرقية لمدينة باتنة.
و وقفت النصر على وضع كارثي للطريق الذي يربط المستشفى الجامعي بن فليس التهامي بهذين الحيين عبر الجسر المحاذي لعمارة الشفاء، حيث تجمعت المياه في بركة كبيرة بحيث يجد أصحاب المركبات صعوبة في المرور
عبرها بحذر.
و على امتداد الشارع المؤدي للمستشفى الجامعي، تنعدم التهيئة حيث تغرق الطرقات في الأوحال وحتى الأرصفة آلت إلى وضع كارثي بسبب غياب التهيئة من جهة وبروز عيوب في إنجاز مشاريع، منها ما لم تمض عليه سوى أسابيع قليلة، مثلما شهده الطريق المحاذي لعمارات 350 سكنا عدل 1 ببارك أفوراج، أين انهارت الطريق المعبدة بمجرد تهاطل الأمطار، حيث ظل جزء من الطريق غير معبد، و بمجرد تعبيده انهار و عاد لوضعية كارثية عن سابق عهدها.
و تشهد أيضا طرقات عدة بشوارع بوعقال ودوار الديس وبالقطب السكني حملة، خاصة في شطريه حملة 1 و2 حالة تدهور تزداد سوء كلما تساقطت الأمطار، حيث تتهدد الفيضانات مدخل حملة 1 الذي يعرف انهيارات أرضية وتغرق الشوارع الفاصلة بين حملة 1 2 بسبب انعدام وانسداد البالوعات وبات تساقط الأمطار هاجسا من السكان خوفا من مخلفاتها وفرض العزلة على التلاميذ.
و يعرف الطريق الوطني 77 في جزئه بين حملة 1 و3، حالة تدهور كبيرة على جانبيه وكثيرا ما تغمره الأمطار وهو المحور الذي عرف تأخرا في إعادة توسعته على مسافة خمس كيلومترات من حاجز السكة الحديدية إلى غاية مدرسة الجمارك، بسبب اصطدام المقاولات بالشبكات الأرضية للغاز والألياف البصرية، ليبقى الطريق محل تذمر المواطنين حيث يكاد يكون غير صالح للاستعمال في عدة مقاطع، منها مدخل الحي السكني الجديد عدل 2، الذي يضم 1650 سكنا
و على غرار عاصمة الولاية، فقد تضررت طرقات عدة عقب التقلبات الجوية بعديد البلديات منها بريكة.
من جهة أخرى، أكدت مصادر مسؤولة ببلدية باتنة  لـ"النصر"، على أن أحياء و شوارع عدة استفادت من أشغال التهيئة قبل حلول فصل الشتاء، منها رصد ما قيمته 25 مليارا لتعبيد طرقات سلسبيل و بارك أفوراج و اعتبرت مصادر أخرى بمديرية الأشغال العمومية، بأن العيوب التي قد تظهر في مشاريع تخضع للتأمين، سيعاد إنجازها.
يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى