انهيـارات بطــريق أم الرخــا في مــروانة
شهد طريق أم الرخا المنجز، مؤخرا، بين باتنة ومروانة عبر الحظيرة الوطنية لبلزمة مرورا بكوندورسي، تشققات وانهيارات في أجزاء من الطريق، ما أثار استياء المواطنين، خاصة وأن الطريق لم تمض على استلامه إلا بضعة أشهر، بعد أن دخل حيز الخدمة منذ الفاتح نوفمبر من السنة الماضية، في حين اعتبرت مصالح مديرية الأشغال العمومية، بأن التشققات والانهيارات الحاصلة بالعيوب التقنية الناتجة عن التقلبات الجوية والتي يمكن استدراكها حسبما أكده مدير القطاع لـ»النصر».
عبَر مواطنون خاصة سكان مروانة الذين انتظروا مطولا شق وإنجاز طريق أم الرخا، عن استيائهم مما وصفوه بسوء إنجاز الطريق نتيجة لظهور تشققات وانهيارات ترابية وصخرية في أجزاء من هذا الطريق الجبلي، الذي يتيح اختصار المسافة بين عاصمة الولاية باتنة وبلدية مروانة وما جاورها على مسافة 20 كلم بدل قطع مسافة تقدر بحوالي 40 كلم عبر الطريق الوطني 77 الذي كان في وقت سابق المنفذ الوحيد لسكان مروانة وماجاورها.
و قد تخوف المواطنون من حدوث انزلاقات أخرى قد تهدد حياة مستخدمي الطريق وقد تحدث هؤلاء عن تحفظات كانوا قد رفعوها خلال أشغال إنجاز المشروع، أين أبدوا استياءهم من عدم توسعة الطريق و ضيقها في عدة مقاطع، بما لا يسمح بمرور مركبتين في اتجاهين وطالبوا بضرورة التدخل العاجل لاستدراك العيوب خشية وقوع كوارث قد لا يحمد عقباها، خاصة وأن الطريق تشق مرتفعات صخرية.
من جهته مدير قطاع الأشغال العمومية لولاية باتنة، أوضح لـ»النصر» بأن طريق أم الرخا التي كانت مطلبا شعبيا ملحا من طرف المواطنين، تم رصد غلاف مالي لها يقدر بـ54 مليار سنتيم و اعتبر التشققات و الانهيارات المسجلة بعد استلام المشروع بشكل مؤقت و ليس نهائي، ناتجة عن تشبع مواقع بمياه الثلوج.
و طمأن ذات المسؤول بعد خطورة تلك التشققات نظرا لتدعيم الأرضيات المهددة بالانهيار، وأكد مدير الأشغال العمومية، على اتخاذ إجراءات لإعادة ترميم المواقع التي ظهرت بها العيوب من طرف مقاولة الإنجاز التي على عاتقها ضمان الأشغال لمدة 12 شهرا بعد تسليم المشروع، الذي أشار إلى استمرار أشغال الحماية على طول مساره.
و في سياق متصل، أكد مدير الأشغال العمومية، على توقع استلام طريق الشلعلع الذي يربط عاصمة الولاية باتنة ببلدية وادي الماء و ما جاورها على مسافة تقدر بحوالي 28 كلم، سيكون خلال السداسي الأول من السنة الجارية، موضحا بأن الأشغال تعطلت بسبب التقلبات الجوية و أشار إلى بلوغ نسبة الانجاز قدرت بـ 65 بالمائة.                             يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى