انتقادات لنشاط المرامل بالخبانة في المسيلة
انتقدت العديد من فعاليات المجتمع المدني ببلدية الخبانة جنوب ولاية المسيلة، مساء أول أمس، خلال جلسة العمل والتفقد التي قادت الوالي إلى بلديات الدائرة، تأثيرات مقالع الرمل التي ينشط أصحابها بالمنطقة دون دفاتر الشروط، ما تسبب حسبهم في تدهور وضعية الطريق ، مع التحذير من الخطر الذي باتت تشكله على البيئة بهذه المنطقة.
وطالب المتدخلون بضرورة تحقيق تنمية حقيقية ببلديات أمسيف، هذه الأخيرة التي تعاني من حالة انسداد بين أعضائها منذ أشهر، والذي انعكس على الوضع العام محليا وبلدية الخبانة والحوامد، حيث يعيش سكان الجهة مشاكل مختلفة ومتعددة وزادت من تفاقم حالة الاستياء من جراء غياب مشاريع استثمارية حقيقية تتناسب وطبيعة المنطقة فلاحيا وصناعيا وهنا تطرق العديد من المواطنين وممثلو المجتمع المدني، إلى عدم اتضاح الرؤية بخصوص مشروع مصنع الاسمنت.
وقد ناشد هؤلاء والي المسيلة ابراهيم اوشان، التدخل لتسريع عملية انجاز مشروع مصنع الاسمنت التابع لأحد الخواص، الذي لم تتضح مسألة إقامته بمنطقة أمسيف من عدمه منذ أكثر من سنة كاملة، حيث أكد مواطنون على أن البلدية بحاجة إلى مشاريع من هذا النوع لتحريك الشأن الاقتصادي والتجاري، على اعتبار أن المصنع يوفر ما لا يقل عن 300 منصب شغل لفائدة شباب المنطقة، الذين يعانون من شبح البطالة، كما طالبوا بتشجيع الاستثمارات المنتجة، خصوصا و أن المنطقة بها جيوب عقارية ملك للدولة، يمكن استغلاها في هذا الصدد.
من جهتنا طرحنا سؤالا على مديرة الصناعة والمناجم بالولاية بخصوص وضعية المصنع  ، إلا أنها أرجأت ذلك إلى وقت لاحق كونها كما قالت ليست مطلعة على الملف إلى الحين، علما بأن المشروع كان مقررا تجسيده قبل سنوات ببلدية الدهاهنة، لكن معارضة سكان البلدية حينها، أدت إلى تحويله   إلى منطقة امسيف، قبل أن يتوقف نهائيا إلى يومنا هذا.
وقد  أصر  بعض السكان خلال نفس اللقاء  على تدخل الجهات الوصية و السلطات المحلية، لوقف ما أسموه بخطر المرامل التي تسببت في مشاكل كبيرة لسكان المنطقة من جراء الإخلال بدفاتر الشروط من قبل المستفيدين و ذلك بعد أن شهدت طرقات الجهة تدهورا كبيرا بفعل مئات الشاحنات التي تمر يوميا المنطقة، مع ما تسببه من خطر على التلاميذ المتمدرسين، في حين أن هذه المرامل لم تنعكس إيجابا على واقع الشغل بالجهة، سوى مزيدا من تشويه البيئة.
من جانبهم فلاحو محيط الضاية بالخبانة، طالبوا بضرورة توجيه الاهتمام صوب انشغالاتهم التي تعطل النشاط الفلاحي بمحيط يقع على مساحة تتجاوز 250 هكتارا، حيث لم يعد لهم صبرا يضيف ممثلين عنهم على تأخر منح البعض منهم لرخص حفر الآبار و ربطهم بالكهرباء الفلاحية. 

  فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى