سجل بعنابة خلال 48 ساعة الماضية، عدد معتبر من الاعتداءات خلفت ضحايا بعد استخدام منحرفين الأسلحة البيضاء بوسط المدينة، مستغلين احتجاجات تلاميذ المدارس. و حسب ما لاحظته النصر بساحة الثورة،  فقد تسلل قصر وسط  تلاميذ، حيث  كانوا  يسيرون وسط مجموعات حاملين أسلحة بيضاء و يقتنصون الفرصة لسرقة الهواتف النقالة و التحريض للقيام بالتخريب.
و حسب بيان لمصالح الحماية المدنية، فقد سجل نهار أمس إسعاف شخصين، الأول بمحور الدوران سيدي ابراهيم، نتيجة إصابة شب عمره  20 سنة ، باستخدام آلة حادة على مستوى الظهر، أما الاعتداء الثاني، فكان بحي الكاليتوسة، حيث تعرض شاب لاعتداء أصيب على إثره بجرح عميق على مستوى الوجه و الرقبة.
و بمحيط ساحة الثورة، نفذ منحرفون لا يتعدى سنهم 20 سنة، 3 اعتداءات راح ضحيتها شابان أصيبا على مستوى الفخذ بضربات آلة حادة من نوع « كيتار»، فيما تم الاعتداء على شخص تحت أقواس « الكور» تعرض للضرب على مستوى الرأس، ليقوموا بسرقة هاتفه النقال و حاملة النقود و الوثائق.  
و حسب ما لاحظته النصر بساحة الثورة خلال 48 ساعة الماضية، فإن هناك حالة توجس للمواطنين و كذا ارتباك، جراء تجمع تلاميذ المدارس و من بينهم منحرفون يحملون أسلحة بيضاء و يتربصون بالمارة، مع وجود مجهولين يدفعونهم للتخريب و إسقاط الأعمدة.
 و حسب مصادرنا، فإن أغلب المنحرفين قدموا مع التلاميذ من أحياء سيدي سالم و بوخضرة المعروفة بانتشار الإجرام حتى وجوههم غير مألوفة بالنسبة لسكان وسط المدينة.
وقد سمح صبيحة أمس، التواجد الكبير لمصالح الشرطة بالزي المدني بساحة الثورة، بفرملة حركة المنحرفين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و 19 سنة. و وفقا لمصادرنا، فقد تلقت فرقة الشرطة العاملة بالميدان، تعليمات صارمة من القيادة، للتصدي بحزم لهم و توقيفهم مباشرة و إحالتهم على الجهات القضائية، بسبب قيامهم بمختلف أشكال الاعتداء و السطو.
كما شاهدت النصر بشوارع حي « شوند مارس»، مجموعة من المراهقين يتجاوز عددهم 20 فردا، كانوا يحاولون تحطيم أبواب المحلات التجارية بالجهة التي يتواجد بها تجار الجملة، غير أنهم لم يتمكنوا من الولوج إلى الداخل كونها محصنة، بعدها لحقت دورية للشرطة و قامت بملاحقتهم بعد أن رصدتهم كاميرات المراقبة.
وقد طالب مواطنون بضرورة تدخل مصالح الشرطة لطرد هؤلاء التلاميذ من الساحات العامة، كونهم أصبحوا مصدر خطر و إرباك على تنظيم المسيرات السلمية، كما دعوا الأولياء إلى عدم ترك أبنائهم يخرجون و يتنقلون إلى وسط المدينة و مرافقتهم إلى غاية المؤسسات التربوية التي يدرسون فيها، بعد أن أصبحت العصابات تستغلهم في السطو و الاعتداء.
و شدد مواطنون تحدثوا للنصر، على ضرورة إبعاد التلاميذ عن الحراك، تفاديا لاستغلالهم من قبل مجهولين، في تهديد الممتلكات و الأرواح، حيث تشير المعطيات إلى وقوع انحرافات و تحريض للتلاميذ على التحطيم و نزع أعمدة الإنارة العمومية و هو ما وقفت عليه النصر بساحة الثورة.  
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى