أوفدت، أمس، وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، لجنة تحقيق مكونة من مفتشين و أطباء مختصين، قامت بزيارة مختلف المرافق الصحية الكائنة ببلدية عين ولمان الواقعة بالمنطقة الجنوبية لولاية سطيف، قصد الوقوف على الانتقال السريع لوباء الحصة و الحصبة الألمانية، المعروف باسم «بوحمرون»، على إثر تسجيل قرابة 150 حالة في أوساط التلاميذ و الأطفال، مع الإبقاء على 15 حالة تحت المراقبة الطبية.
و أشار مصدر موثوق، إلى أن مصالح الوزارة أعلنت عن كون مدينة عين ولمان و ما جاورها من مدن، على غرار صالح باي و الرصفة، منطقة وبائية و قد سطر برنامج استعجالي، قصد السيطرة على هذا الوباء الخطير، مع حصره و التحكم في الحالات المسجلة، لتفادي تفاقمها و كذا احتمال تسجيل وفيات.
و قد جابت اللجنة مختلف المرافق الصحية و الإستشفائية، بداية بالمؤسسة العمومية الإستشفائية محمد بوضياف، خاصة مصلحة الأمراض المعدية و كذا الجناح المخصص لهذه الحالات التي تم عزلها لتفادي العدوى، علاوة على الإطلاع على ظروف التلقيح و الاستشفاء و كذا الإجراءات المتخذة من طرف مصالح المؤسسة العمومية الإستشفائية لعين ولمان و مختلف المراكز الصحية و قاعات العلاج التابعة لها، إضافة إلى السجلات و كذا نوعية اللقاحات المتوفرة و وفرتها.كما تصادف حلول اللجنة، مع تواجد مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعين ولمان على مستوى إذاعة سطيف، للحديث مباشرة عن هذه الحالات و الإجراءات الصحية المتخذة، مما جعل اللجنة لا تتلقى كل التفاصيل المتعلقة بهذه الإجراءات.في وقت أشارت المصادر، إلى عقد اجتماع طارئ خلال الفترة المسائية مع مديرة الصحة و السكان لولاية سطيف بمقر المديرية، بحضور رؤساء المصالح و إطارات المديرية، إضافة إلى مدراء المؤسسات و الهياكل الصحية الواقعة بالمنطقة الجنوبية، قصد الإطلاع على مختلف الملفات، إضافة إلى الإجراءات المتخذة و معاينة جدول التلقيح و أسباب عودة المرض من جديد.و قد قامت بتقديم جملة من الملاحظات التقنية، على أن ترفع تقريرا مفصلا لوزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، مع إصدار بعض القرارات بعد الانتهاء من التحقيق و رفع العينات إثر المعاينة الميدانية.              ر.ت

الرجوع إلى الأعلى