توزيــع 4300 وحــدة سكنيــة بعــد أقــل مـن 4 أشهــر في سكيكــدة
كشف والي ولاية سكيكدة، درفوف حجري، عن توزيع 4300 وحدة سكنية (2800 تابعة لوكالة عدل، و1500 لمحاربة السكن الهش) بالمدينة الجديدة بوزعرورة، خلال الخامس من شهر جويلية القادم، مرجعا أسباب تأجيل الإفراج عن السكنات، إلى تأخر استلام الاعتمادات المالية الخاصة بمشاريع التهيئة الخارجية التي استلمت في أواخر 2018.
و أوضح الوالي في تصريح صحفي على هامش زيارة العمل و التفقد التي قادته، أمس، إلى المدينة الجديدة بوزعرورة، بأن عملية إحصاء العائلات المقيمة في مساكن آيلة للسقوط و المصنفة في الخانة الحمراء من طرف هيئة المراقبة التقنية للبناء، انتهت إلى ضبط قائمة تضم 101 عائلة تقيم في سكنات تابعة للقطاع العمومي و أخرى تابعة للخواص و ثالثة تابعة للقطاعين معا و التي سيتكفل بها هو شخصيا، بينما سيتم تحويل بقية الحالات إلى مصالح الدائرة للبث فيها.
و ضمن هذا السياق، أعطى الوالي تعليمات لرئيس الدائرة، بالإسراع في إتمام عملية دراسة الملفات بالنسبة للسكن الاجتماعي و حالات الضيق و منح له مهلة شهرين لتعليق قائمة المستفيدين.
تجدر الإشارة، إلى أن رئيس الحكومة السابق عبد المالك سلال و في زيارته للولاية في جانفي 2014، أعطى تعليمات لتهديم البنايات الهشة بالمدينة القديمة و خص بالذكر حومة الطليان، مع ترميم البنايات التي توجد خارج منطقة الخطر. الوالي و خلال تفقده لسير أشغال التهيئة الخارجية لمختلف الشبكات و المرافق التربوية الجاري انجازها و التي تستغرق قرابة 5 أشهر، لم يستسغ الحجج التي قدمها مدراء السكن، التعمير، ديوان الترقية و التسيير العقاري و شدد في تعليماته لهم على ضرورة تقليص الآجال و التنسيق مع المقاولات المكلفة بالإنجاز لمضاعفة الجهود و العمل بنظام الدوامين، حيث منح لهم مهلة ثلاثة أشهر بدلا من 5 أشهر للانتهاء من مختلف الأشغال، لتكون السكنات و المرافق التربوية و الملاعب الجوارية و كذا المساحات الخضراء جاهزة مع نهاية شهر جوان، تحسبا لتوزيعها خلال شهر جويلية.
و كانت مشكلة إيجاد مصب مياه الصرف الصحي، من أكبر العوائق التي واجهها المقاولون بهذه المشاريع السكنية، قبل أن يتوصلوا إلى حلول مؤقتة تسمح بالانطلاق في المشروع، حيث أكد الوالي على ضرورة الانتهاء من الأشغال في أقرب وقت، في انتظار انجاز محطة لتصفية.
و ما تجدر الإشارة إليه، هو أن والي الولاية حرص في هذه الزيارة على أن يصطحب معه مجموعة من ممثلي الأحياء السكنية، للوقوف عن قرب على وضعية و سير الأشغال بالسكنات، حتى يكونوا على دراية بكل كبيرة و صغيرة و قد استغل أحدهم الفرصة، ليقترح على الوالي تسليمهم مقررات الاستفادة من السكن، كما هو معمول به في ولاية قسنطينة، حتى يطمئنوا أكثر، لكن الوالي طلب منهم الصبر بحجة قرب موعد التوزيع. 

    كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى