أصدرت مصالح ولاية الوادي، مؤخرا، قرارا يلزم الفلاحين بتكديس فضلات الدواجن على مسافة لا تقل عن 500 متر من الطرق العمومية و 3 كلم على مناطق التجمعات السكنية قبل تسميد التربة بها، لما لها من مخاطر على الصحة العمومية جراء الروائح الكريهة.  و ذكرت ذات المصالح، أن القرار اتخذ عقب شكاوى تصل إلى مقر الولاية بشكل يومي، حول مشكل انبعاث الروائح الكريهة جراء فضلات الدواجن التي تدخل الولاية بغرض استعمالها كسماد عضوي في تحضير الأرض لمختلف المزروعات و على رأسها مادة البطاطا، ما  أصبح  تشكل هاجسا كبيرا لدى الساكنة و مستعملي الطرقات.
كما أمرت مصالحها بتسجيل مختلف الشاحنات الناقلة لهذه المادة و من يضعها على حواف الطرقات العمومية أو التجمعات السكنية، مشيرة إلى وضع مهلة قانونية لهذه الفئة قبل الشروع في متابعات جزائية لكل المخالفين الذين يشكلون خطرا على الصحة العمومية. وذكرت بضرورة التحول التدريجي للفلاحين لاستعمال الأسمدة العضوية المجففة و المعالجة، التي ليس لها أي مخاطر عليهم و على المحيط المعروفة تقنيا “بالكومبست”.
كما أكد عدد من الشباب الذين يعملون داخل المزارع  ، على  أن كميات كبيرة من هذه المادة تدخل الولاية وهي في درجة من التعفن بسبب كثرة الدجاج و الصيصان الميتة التي يتم رفعها بالشاحنات من طرف أصحاب تربية الدواجن بالولايات الشمالية مع فضلاتها، ناهيك عن كونها ممزوجة بالمياه، مما يجعلها تصل غير جافة.
من جهتهم  أكد عدد من المواطنين  وجود   مشاكل  صحية  تسببها  فضلات الدواجن، سواء   الروائح  المنبعثة أو الحشرات الطائرة التي ترافقها، ناهيك عن مشكل الذباب الذي يؤرق الساكنة، حيث يتكاثر بشكل رهيب في المناطق التي تشكو من المشكل ، حيث أصبح لا يفارق المساكن على طول السنة، حتى أيام فصل الشتاء البارد.
منصر البشير

الرجوع إلى الأعلى