يشتكي سكان قرية الدبيل ببلدية حمام الضلعة في المسيلة، مشاكل بيئية تهدد سلامتهم و صحتهم، من جراء الخطر الذي يشكله تحول وادي الدبيل إلى مصب للمياه القذرة من مخلفات أحياء مدينة حمام الضلعة، التي تصب في الوادي منذ أكثر من 20 سنة، حيث تستمر معاناة السكان و تتضاعف مخاوفهم بعد تأخر الجهات المعنية في تخليصهم من مشكلة بيئية باتت تطرق بابهم.
و يقول ممثلون عن سكان قرية الدبيل، بأن معضلتهم ظلت لسنوات محل شكاوى و مراسلات للسلطات المحلية و الولائية، إلا أن الوضع بقي على حاله، حيث لم يعودوا يطيقون الرائحة الكريهة المنبعثة من الوادي المحاذي للقرية من الجهة الشمالية، بفعل تحوله خلال السنوات الأخيرة إلى مصب رئيسي لمياه الصرف الصحي لأحياء حمام الضلعة، التي وجدت حلولا لأحيائها و رمت، يضيف هؤلاء، بمخلفاتها إلى المنطقة. و قد كررنا مراسلاتنا على حد تعبيرهم مرارا و تكرارا على مدار المجالس المنتخبة المتعاقبة على تسيير بلدية حمام الضلعة، إلا أن جميع صرخاتهم لم تجد الصدى و التدخل لتخليص مئات العائلات من خطر يهددهم يوميا و يهدد صحة أبنائهم الذين كثيرا ما يترددون على محيط الوادي، الذي بات يثير المخاوف من انتشار بعض الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، كما أن تلوث مياه الوادي حرم العديد من أصحاب الأراضي الفلاحية و البساتين، من سقي محاصيلهم انطلاقا من مياه الوادي. و تزداد معاناتهم في فصل الصيف، حينما يعجز الكثير من السكان على فتح نوافذهم بسبب انتشار الروائح الكريهة و أنواع مختلفة من الحشرات التي من شأنها أن تصيب فئة الأطفال بداء الليشمانيوز و غيرها من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه.
السكان طالبوا في أكثر من مناسبة، بضرورة تخصيص مشروع حماية الوادي من التلوث و تحويل المصب الرئيسي عن قريتهم، بعد أن تم تجميد المشروع منذ سنوات.          
            فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى