ناشد سكان مدينة بسكرة، الجهات الوصية، للإسراع في تسليم مشروع تحويل خط السكة الحديدية بعيدا عن النسيج العمراني بعاصمة الولاية، للحد من المتاعب التي تواجه أصحاب المركبات، في ظل الاختناق المروري الذي تشهده المدينة، خاصة في أوقات الذروة و التي تحولت مع مرور الوقت حسب العشرات من أصحاب المركبات، إلى مصدر معاناة يومية في ظل كثاقة السيولة المرورية.
و بحسب مصادرنا، فإن المشروع الذي يعرف تقدما ملحوظا في الأشغال يربط بين أقصى الجهة الشمالية و الجهة الجنوبية الغربية دون المرور بوسط المدينة، يهدف إلى تجنب عبور القطار داخل المناطق العمرانية لمدينة بسكرة، بالنظر إلى لما قد يشكله من مخاطر على حركة السير، مشيرا إلى أن برمجته جاءت تطبيقا  لمخطط النقل المعتمد و المخطط الرئيسي للتهيئة و التعمير بالمدينة.  و بحسب البطاقة التقنية للمشروع، فإنه يتضمن إنجاز خط للسكة الحديدية بداية من مرتفعات بومنقوش بمحاذاة الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين ولايتي باتنة و بسكرة باتجاه منطقة سيدي غزال بالجهة الجنوبية الغربية للمدينة، بالقرب من محطة النقل البري الواقعة بطريق الحاجب على مسافة تقدر بـ  18.840 كلم. و يشمل المشروع بناء جسور في حالة الضرورة وإنجاز محطتين للقطار، إحداهما للمسافرين والأخرى للبضائع وسيمكن هذا الإنجاز عند إتمامه، من تسهيل حركة المرور على مستوى عدة محاور، إلى جانب الحد من الحوادث الخطيرة التي كثيرا ما كانت سببا في هلاك و إصابة عدد معتبر من الأشخاص بجروح بليغة. و من أجل الإسراع في الإنجاز و تسليمه في الآجال المحددة له، بادرت السلطات الولائية بتشكيل لجنة مختصة تسهر على  تسهيل و تفعيل المشروع و دراسة مختلف الوضعيات لتعويض مالكي الأوعية العقارية، التي يمر عليها المقطع في إطار نزع ملكية الأراضي لأجل المنفعة العامة. 
و في سياق متصل، ينتظر سكان المدينة مراجعة المخطط المروري، للحد من الاختناق المروي الذي تشهده الكثير من المحاور و الطرقات في السنوات الأخيرة.
و ذلك بالنظر إلى أهميته و النتائج المرجوة منه في حل مشكلة النقل و المرور على مستوى عدة محاور رئيسية.  حيث يهدف حسب مصادرنا، إلى التحكم بشكل أفضل في حركة المرور تلبية لاحتياجات السكان و أصحاب المركبات على حد سواء، إضافة إلى توفير عدد من نقاط التوقف و الحظائر.و هي المشكلة التي جعلت السائقين في رحلة بحث يومية عن مكان لركن سياراتهم، خاصة على مستوى وسط المدينة، حيث يكون الأمر مستحيلا أحيانا بالنظر إلى ارتفاع عدد المركبات المتنقلة عبر الطرق و الشوارع بشكل يومي.                            ع/بوسنة

الرجوع إلى الأعلى