يشتكي، سكان بلدية بئر قاصد علي، شرق ولاية برج بوعريريج، من الإنعدام التام لحافلات النقل الجماعي ببلديتهم، و اقتصار وسائل النقل على سيارات الأجرة، ما خلف أزمة نقل حادة بين هذه البلدية و عاصمة ولاية برج بوعريريج، خصوصا بعد شن أصحاب سيارات الأجرة لإضراب عن العمل طيلة أسبوع كامل.
و ناشد سكان البلدية، السلطات الوصية بالتدهل لإنهاء معاناتهم من انعدام وسائل النقل، بسبب عزوف أصحاب حافلات النقل الجماعي عن شغل الخط الرابط بين بلديتهم و مدينة برج بوعريريج، ما يجبرهم على البقاء لساعات بالمحطة في انتظار قدوم حافلات النقل من بلدية خليل المجاورة، للتنقل إلى عاصمة الولاية، في وقت لا تزال بلديتهم تفتقر لحافلات النقل رغم مراسلتهم السلطات المحلية و المديرية الوصية.
و تفاقمت أزمة النقل بحسبهم خلال الأيام الأخيرة، التي شن فيها أصحاب سيارات الأجرة النقل لإضراب عن العمل، احتجاجا على ما وصفوه بالمنافسة غير الشرعية لأصحاب الحافلات القادمين من بلدية خليل، لاستغلالهم لموقف النقل المجاور بمحطة سيارات الأجرة.
أمام هذا الوضع، اقترح بعض المواطنين على سلطات البلدية، اقتناء حافلات للنقل الجماعي على أن تعود عائداتها لخزينة البلدية، ما يسمح بتوفير النقل من جهة و الاستثمار في القطاع الذي يعود بالفائدة على حزينة البلدية، فضلا عن توفير مناصب عمل للشباب البطالين.
و في إتصال برئيس بلدية بئر قاصد علي، لطرح هذا الانشغال، أكد على اقناعه لأصحاب سيارات الأجرة و عودتهم للعمل مجددا، مشيرا إلى سعيه لجلب أصحاب الحافلات و دعوتهم لشغل الخط الرابط بين البلدية و عاصمة الولاية، لأنهم يفضلون حسب ما قال العمل على الخط الرابط بين بلدية خليل و البرج، مرورا ببلدية بئر قاصد علي،  و هو ما يسمح لهم بضرب عصفورين بحجر، أي نقل المسافرين من بلدية خليل و كذا من بئر قاصد علي نحو عاصمة الولاية، مغلبين مصلحتهم الشخصية على الخدمة العمومية.
و أشار ذات المسؤول إلى أن البلدية قامت بتهيئة موقف و تخصيصه للحافلات، أملا في جلب الناقلين، خاصة أصحاب الحافلات من أبناء البلدية، لكن أغلبهم يفضل العمل على خطوط البلديات المجاورة لأنها أكثر ربحية حسب اعتقادهم، أما فيما يتعلق بمقترح تخصيص حافلات من حظيرة البلدية لنقل المسافرين، فأكد على تسجيل عجز في توفير العدد الكافي من الحافلات، مشيرا إلى وجود حافلة واحدة مخصصة لنقل الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى المركز النفسي البيداغوجي ببلدية سيدي أمبارك.
من جانبه أكد مدير النقل، على استعداد مصالحه لمنح تراخيص النقل لأصحاب الحافلات، لشغل هذا الخط الذي ما يزال يشهد عجزا كبيرا في عدد الناقلين، مضيفا أن التراخيص تمنح بعد تقدم بالطلب و لا يمكن اجبار الناقلين على شغل خط دون آخر.
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى