ألحقت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على ولاية قالمة خلال، الساعات الماضية، أضرارا بالغة بالشوارع و الطرقات بعدة مناطق و كشفت عن عيوب كبيرة في الإنجاز و قصور في المراقبة التقنية، كما يقول السكان المتضررون من الفيضانات، التي اجتاحت الكثير من المدن و القرى.  
و كانت بلدية بوحمدان الواقعة غربي قالمة عرضة لسيول جارفة دمرت عدة مقاطع من الشوارع، التي عرفت عمليات تعبيد قبل ساعات قليلة من العاصفة.  
و لم تدم فرحة السكان طويلا بالشوارع النظيفة، حيث دمرت الفيضانات طبقات الخرسانة و حولت الشوارع و الطرقات إلى خراب.  
و حمل السكان مسؤولية الدمار الذي لحق بالشوارع و الطرقات المعبدة لهيئة الرقابة التقنية المشرفة على دراسة و إنجاز الذي انتظره السكان طويلا.  
و قالت مصادر من بلدية بوحمدان للنصر، بأن المشروع مازال في مرحلة المعاينة و الضمان و أن شركة الإنجاز قد عادت إلى الموقع لإصلاح الأضرار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية.  
كما غمرت الفيضانات جسرا على وادي الشارف يربط بين بلديتي هواري بومدين و بن جراح و ألحقت أضرارا بالغة بطرقات المدينة الجديدة الأمير عبدة القادر و أحياء بمدينة بوشقوف عاصمة الإقليم الشرقي.  
و قد ارتفع حجم سد بوحمدان الكبير بعد فيضان الأودية و الشعاب المغذية له و قالت مصادر مهتمة بقطاع المياه في قالمة، بأن السد استقبل نحو 8 ملايين متر مكعب من المياه خلال الساعات القليلة الماضية و بلغ مخزونه نحو 112 مليون متر مكعب من المياه و هو ما يمثل أكثر من 60 بالمائة من حجمه الإجمالي البالغ أكثر من 185 مليون متر مكعب من المياه الموجهة للشرب و سقي المحاصيل الزراعية.   
                                                                                                            فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى