عصابة تسرق ما قيمته مليار
من المصوغات من منزل صيدلي
قضت، عشية أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، بإدانة عنصر من عصابة مختصة في السطو على المنازل ويتعلق الأمر بالمدعو (ع.م) 34 سنة، بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا و10 ملايين سنتيم غرامة مالية، مع تعويض الضحية بمبلغ 100 مليون سنتيم.
و توبع المتهم بجناية تكوين جمعية أشرار والسرقة المقترنة بالتعدد والتسلق والكسر والليل، فيما التمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 12 سنة سجنا نافذا ومليون دينار غرامة مالية.
المتهم الذي صدر في حقه حكم غيابي يدينه بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا، تمت محاكمة 3 من شركائه في عملية السطو، أدين أحدهم بعقوبة 5 سنوات سجنا، فيما أدين الآخران بعقوبة 6 سنوات سجنا، في قضية ترجع وقائعها إلى الـ24 من شهر جانفي من السنة الماضية، حينما تلقت مصالح أمن دائرة عين البيضاء مكالمة هاتفية في حدود الساعة التاسعة صباحا، يكشف صاحبها و هو صهر الضحية الصيدلي، أن منزل الأخير الكائن بنهج حيحي المكي قد تعرض لعملية سطو من طرف مجهولين، لتتوجه الشرطة إلى المنزل المحدد، أين انطلقت في تحرياتها قبل أن تعثر على هاتف نقال، تبين بأنه ليس لقاطني المنزل،  اتضح فيما بعد بأنه لأحد عناصر العصابة التي اقتحمت السكن و التي ترصدت الصيدلي حتى مغادرته رفقة زوجته و ابنيه لمنزلهم، لتقوم بعملية السطو التي استهدفت ما قيمته أزيد من مليار سنتيم من المصوغات الذهبية.
التحقيقات مع صاحب الهاتف النقال الذي ألقي عليه القبض، خلصت لتحديد هوية المتهمين الذين شاركوه عملية السطو، أين كشف عن هويتهم و عن الأدوار التي قام بها كل واحد منهم، وصولا للدور الذي قام به المتهم الحالي و هو صاحب محطة لغسل وتشحيم السيارات والذي تبين بأنه فر باتجاه ليبيا يومين بعد عملية السطو، لينكر عند توقيفه الجرم المنسوب إليه، مشيرا إلى أن أحد المتورطين في القضية و الذي يدعى “اللص” هو من أقحمه في القضية، كونه على خلاف معه، فيما بينت التحقيقات بأن ابن عم زوجة الضحية المدعو (ب.م.ش)، هو من تورط في إشراك بقية المتهمين لسرقة منزل قريبته، الذي سبق له أن دخله في وقت سابق.
الضحية الصيدلي المدعو (ب.مصطفى)، بين في تصريحه بأن صهره الذي كان عائدا من دبي عبر مطار الجزائر العاصمة، نزل عنده تلك الليلة و كان نائما في إحدى غرف المسكن، غير أنه تفطن لوقوع عملية سطو في اللحظات الأخيرة التي كان فيها المتهمون بصدد مغادرة المسكن، ما جعله يخطر رجال الشرطة.
من جهته ممثل النيابة العامة، بين بأن الجريمة ثابتة بجميع أركانها، خاصة من خلال اعتراف المتهم المدعو (ك.م) و كشفه عن تخطيطه لعملية السطو مع بقية المتهمين، مع تأكيده على أنه التقى مع المتهم الحالي في مقهى والده المعروفة بمقهى “زيزة”.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى