اعترض مواطنون مُلاك أراضي بمنطقة الدرمون ببلدية كيمل بأقصى الجهة الجنوبية لولاية باتنة المتاخمة لولايتي بسكرة وخنشلة، على إنجاز مشروع سد ضخم بطاقة 24 مليون متر مكعب وهو المشروع الذي أدى الاعتراض على إنجازه إلى تجميده وسحب الغلاف المالي الذي تم رصده له منذ سنة 2013.
وحسب مدير قطاع الموارد المائية والري لولاية باتنة، فإن مصالحه جددت مطلب تجسيد المشروع من الجهات المركزية، في انتظار التوصل إلى اتفاق وتسوية مع حوالي 20 فلاحا رفضوا إنجاز المشروع على أراضيهم، مؤكدا على أهمية المشروع في توفير مياه السقي الفلاحي والحفاظ على ثروة المياه الجوفية.
و أوضح المسؤول، بأن المشروع الذي انتهت دراسته على مساحة تزيد عن 800 هكتار، تقدر طاقة حشده واستيعابه للمياه بـ24 مليون متر مكعب وبالتالي فهو يعد الثاني أكبر حجما على مستوى الولاية بعد سد كدية لمدور في تميقاد في حال إنجازه.
وأكد مدير الموارد المائية أيضا، على أن سد الدرمون من شأنه إعطاء دفعة لعجلة التنمية في القطاع الفلاحي، بالنظر إلى كمية المياه التي سيوفرها، مشيرا إلى اعتماد مصالحه على سياسة تثمين الموارد المائية الجوفية، من خلال تجسيد عدة مشاريع للاعتماد على المياه السطحية، من خلال إنجاز السدود والحواجز المائية، مشيرا إلى توقع استلام العديد منها على غرار سد تاقوست ببلدية بوزينة.
وحسب ذات المصدر، فإن سد بوزينة يتوقع استلامه قبل نهاية السنة الجارية 2019، بعد أن بلغ المراحل الأخيرة من الإنجاز، مشيرا إلى قدرة استيعابه التي تفوق 18 مليون متر مكعب، مؤكدا على أهميته في توفير المورد المائي لفائدة فلاحي مناطق بلديات بوزينة، منعة، تيغرغار و ما جاورها.
و كشف مدير الموارد المائية، عن بلوغ قيمة تعويضات أصحاب أراضي سد تاقوست ببوزينة، 83 مليار سنتيم، ناهيك عن التعويضات العينية بأراضي في مواقع أخرى.
و بخصوص سد تابقارت بأولاد سي سليمان الذي انتهت دراسته التي أعدها مكتب دراسات صربي، فأوضح مدير الموارد المائية، بأن المشروع غير مسجل في الوقت الراهن، متوقعا إنجازه مستقبلا نظرا للأهمية التي يكتسيها لفائدة منتجي شعب فلاحية عدة، منها بالخصوص الأشجار المثمرة كالمشمش والزيتون.
يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى