شهدت يوم أمس، بلدية رأس الوادي في أقصى الجهة الجنوبية الشرقية لولاية برج بوعريريج، موجة احتجاجات، حركها سكان قرية بوقبيص للمطالبة بمرافق اجتماعية و المقصون من السكنات الاجتماعية و سائقو سيارات الأجرة احتجاجا على ظروف العمل التي قالوا بأنها غير مواتية.
و قام سكان قرية بوقبيص بغلق الطريق بجوار تجمعهم السكني بمدخل بلدية رأس الوادي، أين عبروا عن استيائهم من التماطل في تهيئة و تعبيد طرقات القرية، من قبل المقاولة المكلفة بالأشغال، ما ضاعف من متاعب السكان في تنقلاتهم، في ظل انتشار الأوحال و البرك المائية، كما اشتكوا من انتشار القمامة و عدم الاستجابة لمطالب أعوان النظافة بتثبيتهم في مناصبهم بعد انتهاء عقودهم المؤقتة.
وطالب المشتكون من سلطات البلدية، بتعميم شبكة الإنارة العمومية على جميع الأحياء السكنية و إعادة النظر في حرمان بعض المواطنين من الاستفادة من السكن الاجتماعي، بعدما رفضت ملفاتهم للحصول على إعانات البناء الريفي لوجود تحفظات تتعلق بتأخر تسوية عقود الملكية للأراضي بالمنقطة .
وبالموازاة مع هذا الاحتجاج، قام المقصون من السكنات الاجتماعية في حصة 850 مسكنا المعلن عنها منذ مدة تقارب العام، بغلق الطريق في نقطة أخرى، احتجاجا على قرارات اقصائهم بعد ابلاغهم بالقرارات وأسبابها بناء على التحقيقات و دراسة الطعون المودعة ضدهم على مستوى اللجنة الولائية، مشيرين إلى اقصائهم لأسباب اعتبروها غير منطقية، خاصة ما تعلق منها بالدخل الشهري و الأولوية في الحصول على هذه الصيغة من السكنات.
من جانبهم قام سائقو سيارات الأجرة، العاملون على الخط الرابط بين البلدية و عاصمة الولاية، بغلق الطريق في المدخل الرئيسي للبلدية، احتجاجا على قرار تحويلهم إلى محطة النقل الجديدة، مشيرين إلى أن هذا القرار تسبب في تراجع عائداتهم المادية التي لم تعد تكفي بحسبهم حتى لدفع تكاليف الصيانة و المواد الطاقوية.
وفي رده على هذه الانشغالات، أكد كمال بوسواليم رئيس بلدية رأس الوداي، على التوصل إلى حلول مع الناقلين و المقصيين من السكن، بالتأكيد على نقل انشغالهم إلى الوصاية لإعادة النظر فيه، مشيرا إلى أن المقصيين من السكن من حقهم الطعن في القرار وفقا لما تنص عليه القوانين وأقصاها ثمانية أيام و تقديم الأدلة العكسية لأسباب الاقصاء في حال وجودها. أما بخصوص انشغالات سكان قرية بوقبيص، فأكد على أن المقاولة كانت مضطرة لتوقيف الأشغال، خلال الأيام الفارطة التي شهدت فيها المنطقة تقلبات جوية و تساقطا للأمطار، حيث تمنع أشغال تعبيد الطرقات في مثل هذه الحالات لدواعي تقنية، مضيفا بأن المقاولة أبدت استعدادها لإعادة بعث الأشغال في حال تلقيها للضوء الأخضر من قبل لجان المراقبة التقنية . وبخصوص مشكل انتشار القمامة، أكد على أن مصالح البلدية تقوم حاليا بالتخلص منها حسب الإمكانيات المتوفرة، موضحا بأن مصالحه قامت بتوظيف أربعة عمال بعقود مؤقتة، لتكليفهم بمهمة النظافة و رفع أكياس القمامة بالقرية وتبليغهم قبل شهر كامل بقرب انتهاء آجال عقودهم، أين دعتهم إلى تجديد هذه العقود وفق مختلف آليات التشغيل، لكنهم لم يبادروا بحسبه بأي إجراء إلى غاية انتهاء عقودهم، مؤكدا على قرب إنهاء هذا المشكل، من خلال توظيف أعوان النظافة بعقود التشغيل.
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى