قال رئيس المجلس الشعبي الولائي بقالمة، بلخير براهمية في تصريح للنصر الأربعاء الماضي، بأن لجنة تتكون من المجلس و البلدية و مكتب دراسات، ستقوم بخرجات ميدانية قريبا للوقوف على كل المعوقات التي حالت دون تطبيق مخطط السير الجديد بمدينة قالمة، رغم مرور فترة طويلة عن المصادقة على هذه الدراسة الهامة التي كلفت الجهد و المال، لكنها بقيت بدون فعالية.  
و أضاف رئيس المجلس، بأن المعاينات الميدانية ستسمح دون شك بمعالجة مواقع الاختلال و العيوب التي ظهرت في الميدان، بعد انتهاء الدراسة التي أعدها مكتب متخصص في النقل و العمران و المدينة، مناشدا جميع الأطراف و خاصة مجلس بلدية قالمة للتعاون و العمل أكثر لإدخال مخطط السير الجديد مرحلة التطبيق الميداني، قبل حلول فصل الصيف، متوقعا حدوث انفراج كبير في حركة السير بالمدينة، بعد رفع كل التحفظات التي تبديها لجنة المعاينة.  
و تعاني مدينة قالمة و أقطابها العمرانية الجديدة، من مشاكل سير مستديمة و خاصة بالمداخل الرئيسية و وسط المدينة القديمة و عبر كل الاتجاهات المؤدية إلى الأحياء الشعبية ذات الكثافة العالية، كما يحدث بضاحية الفوجرول و الحاج مبارك و على امتداد شارع التطوع و مفترق طرق بورارة، إحدى أكبر المواقع اختناقا على مدار الساعة تقريبا.  
و بالرغم من وضع نظام جديد للإشارات الضوئية بعدة مواقع و بناء محولات جديدة قرب المحطة البرية الشمالية و على طريق الجامعة و الحي الإداري الكبير و تهيئة النقاط الدائرية و دعمها بإشارات المرور و الاتجاهات، فإن حركة السير بمدينة قالمة مازالت تعاني من الاختناق بعدة مواقع.  
 و يعتقد المهتمون بشؤون المدينة و حركة السير فيها، بأن المخطط الجديد ربما سيخفف من وطأة الفوضى السائدة، لكنه لن يقض على المشاكل القديمة، مرجعين سبب الأزمة إلى فوضى العمران التي ظلت سائدة بالمدينة منذ السبعينات، حيث زحفت الخرسانة على كل المنافذ و أغلقتها تقريبا و أصبح من الصعب إيجاد المساحة الكافية لبناء شوارع مزدوجة و جسور و محولات و أنفاق تسمح بإحداث مرونة أكبر على حركة السير المقبلة على تحولات كبيرة خلال السنوات القادمة، نظرا للتحولات الاجتماعية و الاقتصادية المتسارعة و في مقدمته ارتفاع تعداد السكان و حظيرة المركبات التي تتحرك داخل المدينة على مدار الساعة تقريبا.  
و يعتقد الكثيرون هنا، بأن فتح طرقات اجتنابية من مجاز عمار و هواري بومدين باتجاه بن جراح و الضواحي الجنوبية و الغربية لمدينة قالمة و أخرى بمحاذاة واد سيبوس باتجاه بومهرة احمد و بلخير و الضواحي الشرقية للمدينة، تعد من أهم الحلول التي يمكن أن تخفف من أزمة السير بالمدينة القديمة، التي أصبحت بمثابة منطقة عبور نحو الأقطاب العمرانية الجديدة، نظرا لانعدام محولات و محاور بديلة.   
فريد.غ          

الرجوع إلى الأعلى