قام، عشية أول أمس، عشرات المواطنين من سكان مدينة الضلعة في أم البواقي، بالاحتجاج عن طريق تشييد جدران إسمنتية عند مدخل مقري البلدية والدائرة، تنديدا منهم بعدم التكفل بانشغالات المواطنين وخاصة منهم الشباب البطال بالمدينة، مع طرحهم قضية تراجع وتيرة التنمية بالمدينة، في ظل غياب برامج تنموية وطالب المحتجون برحيل رئيس الدائرة الذي يقف حسبهم وراء هذا التأخر.
المحتجون أبدوا في البداية تضامنهم مع الشاب «ط.صالح» المكنى «قاقة» الذي أضرم النار في جسده داخل مقر البلدية، بحجة إقصائه من الاستفادة من منصب شغل في إطار عقود العمل التي توفرها البلدية وهو الذي حول على جناح السرعة للمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، أين تجمعوا بداية أمام مقر المجلس البلدي معبرين عن استيائهم من الحادثة، واعتبروها جزء يترجم الصعوبات التي يتعرض لها شباب المدينة الباحثين عن فرص عمل، غير أنهم نقلوا احتجاجهم بعد ذلك إلى مقر الدائرة، رافعين شعارات تطالب برحيل رئيس الدائرة، بحجة أن ما تعاني منه المدينة في الوقت الراهن، راجع لتأخر وتيرة التنمية، متهمين رئيس الدائرة بوقوفه وراء تراجع التنمية بالمدينة.
وقام المحتجون بتشييد جدار إسمنتي أغلقوا بواسطته مقر الدائرة، لينقلوا مطالبهم لمحيط مقر البلدية، أين قاموا حينها بتشييد جدار إسمنتي ثان، سدوا به مدخل مقر البلدية الرئيسي وآخر سدوا به مدخل مصلحة الحالة المدنية، منددين بالوضع الحالي الذي آلت إليه المدينة حسبهم، في ظل التهميش الذي طال شبابها وتراجع المدينة من جانب افتقارها للبرامج التنموية، فيما تساءل المحتجون عن سر ما وصفوه بتهرب رئيس الدائرة عن استقبالهم وتقديم موظفي الدائرة في كل مرة حججا عن تواجده المستمر في اجتماعات مختلفة، دون أن يفتح باب مكتبه أمامهم.
رئيس البلدية برجة فاتح وفي تصريحه للنصر، أشار إلى أن مقر البلدية تم فتحه أمس، مع إعادة طلاء الجدران التي دون عليها المحتجون عبارات مختلفة، وعاد «المير» في حديثه على الشاب الذي حاول الانتحار، مبينا بأنه من معطوبي الجيش وهو استفاد من سكن، في إطار حصة 4 سكنات اجتماعية و4 سكنات ريفية و4 قطع أرضية التي أمر الوالي بتخصيصها لمعطوبي الجيش.
 و أوضح المتحدث، بأن الشاب يعاني من اضطرابات عقلية وأشخاص محيطون به هم من دفعوه للانتحار، وعن الاتهامات التي أطلقها المحتجون، بين «المير» بأنها غير مؤسسة معتبرا بأن بعض المنتمين للمجلس البلدي السابق هم الذين يحرضون ضد المجلس الحالي.
من جهته الأمين العام للدائرة عبيدات فؤاد، بين بأن بعض الاحتجاجات تتزامن في كل مرة مع تواجد رئيس الدائرة في اجتماع، على غرار ما حصل أمس أين كان المعني في اجتماع على مستوى ديوان الوالي وهو حسبه لم يتهرب من سكان المدينة، مضيفا بأن بعض الأشخاص انتهازيون ومن أصحاب الحسابات الضيقة ويبحثون عن تحقيق مصالحهم الشخصية خلال العهدة الحالية، غير أنهم اصطدموا بخلافات مع المجلس البلدي الحالي، ليستغل بعضهم محاولة انتحار الشاب، ليطالبوا برحيل المجلس البلدي ورئيسه ثم يتوجهوا للدائرة للمطالبة برحيل رئيسها.و أوضح المتحدث، بأنه تحاور مع المحتجين وأقنعهم وهم الذين حضروا اجتماعا تم تنظيمه أمس بحضور أعيان المدينة، أين تم التطرق بالمناقشة لعدة قضايا.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى