يشتكي سكان الوحدة الجوارية 19 من عدة نقائص جعلتهم يجدون صعوبة كبيرة في حياتهم اليومية، على غرار غياب وسائل النقل والإنارة والمحلات وكذا المرافق العمومية، كما تعاني بعض المجمعات السكنية من انعدام مسالك مؤدية إلى مداخل العمارات ما جعلهم يعانون من بعض العوائق وخاصة عند حدوث الكوارث على غرار الحريق الذي مس مؤخرا عمارة بذات الوحدة.
وأكد سكان بالمجمع 2 بالوحدة الجوارية 19 أنهم يعانون من عدة نقائص أهمها غياب وسائل النقل، حيث لا توجد سيارات أجرة ولا حافلات نقل عمومية أو خاصة، تؤدي لهذه الوحدة، وهو ما يجبر المواطنين على ركوب سيارات «الفرود» باتجاه محطة كوسيدار على أن يستقلوا وسيلة نقل ثانية لإيصالهم إلى وجهتهم المحددة، فيما يعاني البعض منهم من إيجاد مركبة تقلهم إلى بيوتهم عند التأخر في العودة مساء.
وأضاف أحد القاطنين في ذات الوحدة، أن ثاني المشاكل التي تصادف السكان هي غياب المحلات التجارية، حيث يضطر العديد منهم إلى قطع مسافات طويلة من أجل شراء بعض المستلزمات، فيما تنتشر بعض الأكواخ والأكشاك الفوضوية والتي لا توفر كل المواد الغذائية على غرار مادتي الخبز والحليب، حيث لا يتم تزويدها بهاتين المادتين بما أنها لا تنشط بشكل شرعي، كما تضطر بعض العائلات لإرسال أبنائها إلى أماكن بعيدة وتحديدا إلى الوحدة الجوارية 18، من أجل اقتناء بعض المواد .
إضافة إلى العوائق السالف ذكرها، فإن المواطنين يشتكون من انقطاع الإنارة داخل المجمعات السكنية بين الحين والآخر، كما أن الوحدة الجوارية 19 التي تعتبر من بين أكبر الوحدات من حيث عدد السكان والمساحة في علي منجلي، لا تتوفر على مؤسسات عمومية على غرار فرع بلدي ومركز بريدي، كما تنعدم العيادات الطبية بها، ما يجبر السكان على البحث عن وسائل نقل تقلهم باتجاه العيادة متعددة الخدمات بن قادري من أجل فحص أبنائهم، فيما اضطر نفس المواطنين لتشييد مصلى صغير من أموالهم الخاصة لعدم توفر مسجد بهذه الوحدة.
وأكد أحد القاطنين في عمارة، احترق بها منزل قبل أيام، أن شاحنات الحماية المدنية استغرقت وقتا طويلا من أجل التواجد أمام مدخل العمارة المتضررة، ما كاد أن يكلف خسائر بشرية، بسبب عدم توفر، أي مسلك يربط الطريق بمدخل العمارات، وهو ما قد يتسبب حسب محدثنا، في سقوط ضحايا عند وقوع الكوارث على غرار الزلازل والحرائق.
بالمقابل فقد أكد مندوب مندوبية علي منجلي 1، بسول نور الدين، أن مشكلة النقل يتم دراستها في الوقت الحالي، فيما من المنتظر أن تفتح بعض المحلات التجارية، كما أكد أن الإنارة متوفرة في جل الأحياء بعد المجهودات الجبارة التي بذلتها المؤسسة البلدية للإنارة العمومية، معترفا بوجود بعض النقائص التي ستحل شيئا فشيئا، على حد تأكيده، فيما ذكر أن ظروف هذه الوحدة تحسنت كثيرا مقارنة بما كانت عليه في السابق.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى