دخل، أمس، الناقلون الخواص من أصحاب حافلات النقل الجماعي، العاملون عبر خطي سيدي خالد و وأولاد جلال بسكرة، في إضراب مفتوح عن العمل، احتجاجا على الإجراءات التنظيمية التي أقرتها المديرية الوصية، منها زيادة عدد الحافلات وتقليص مدة التوقف بالمحطات .
الأمر الذي أثار غضبهم بعد تأثر مردودهم، حسب بعضهم في اتصالهم بالنصر و صعب من أمر تنقل المواطنين الذين عبروا عن تذمرهم أمس، بعد شلل الحركة المرورية بسبب ركن الناقلين لمركباتهم تعبيرا عن استيائهم من الظروف التي ينشطون فيها .
الناقلون الغاضبون، استنكروا التشبع الكبير في خطوط النقل، بعد زيادة 10 حافلات على مستوى كل خط، ما دفعهم إلى مطالبة المديرية الوصية بالتدخل لحل هذه المشكلة، من خلال إعادة النظر في القرار المتخذ الذي زاد من متاعبهم اليومية و سبب لهم الكثير من المشاكل، خاصة في ظل قصر مدة التوقف على الرصيف و المقدرة بـ 7 دقائق.
مطالبين الجهات الوصية بالإبقاء على المدة القديمة المحددة بـ 15 دقيقة، تفاديا لخلق منافسة شرسة بين الناقلين و حدوث الكثير من الحوادث على محور الطريق الوطني 46 في شقه الرابط بين بسكرة و سيدي خالد، مرورا بأولاد جلال بسبب السرعة المفرطة.
الناقلون رفضوا مقترح الزيادة في الخطين، لكونهما متشبعين بالعدد المطلوب من الناقلين و استنكروا هذا الإجراء الذي اعتبروه مضرا بنشاطهم، ما دفعهم إلى المطالبة باتخاذ إجراءات استعجالية، من شأنها حماية نشاطهم الذي يعد المورد الأساسي لعائلاتهم.
و رغم محاولة المسؤولين فتح حوار مع ممثلي المحتجين بسيدي خالد و أولاد جلال لدراسة مطالبهم و الحلول المناسبة لها، إلا أن تمسكهم بتجسيد مطالبهم بشكل فوري، حال دون إنهاء الاحتجاج.
حيث طالبوا بالتفاتة جادة من طرف المسؤولين و النظر في مشاكلهم المهنية و المتاعب العديدة التي تعرقل أداء مهامهم، كما ناشدوا كافة المسؤولين للتدخل بالتخفيف من حدة المشاكل، التي قالوا بأنها ظلت تؤرقهم منها وضعية محطتي التوقف و غيرها من المعوقات.
ع/بوسنة 

رياح محملة بالأتربة تحجب الرؤية و تقطع الكهرباء
تسببت الرياح الهوجاء المحملة بالأتربة التي شهدتها ولاية بسكرة، خلال 48 ساعة الأخيرة، في حجب الرؤية على مستوى معظم المناطق، مما أجبر مستعملي الطرقات إلى التوقف بسبب استحالة الرؤية على مستوى بعض المحاور، منها الوطني 3 بالجهة الغربية.
و صعبت في المقابل من حركة سير الراجلين، بعد أن أجبرت أصحاب المحلات التجارية على غلق محلاتهم، ما جعل حركة النشاط التجاري تعرف شللا تاما في بعض المناطق، في ظل مكوث معظم السكان داخل سكناتهم خوفا من مضاعفات صحية.
قوة الرياح التي قاربت سرعتها 50 كلم في الساعة، تسببت في إلحاق أضرار مختلفة  بالقطاع الفلاحي على مستوى عدة مناطق، تمثلت في إتلاف مئات البيوت البلاستيكية المغروسة بأنواع الخضر، حسب تأكيدات مجموعة من المتضررين في اتصالهم بالنصر،  الذين قالوا بأن الخسائر تمثلت في إتلاف مادة البلاستيك و تضرر عدة أنواع من الخضر بعشرات المزارع و المستثمرات الفلاحية، خاصة بالمناطق التي تفتقر لمصدات الرياح بمناطق الدوسن و عين الناقة و غيرهما.
كما تسببت قوة الرياح المصحوبة بتطاير الأتربة، في تصدع عدد من السكنات القديمة المنجزة بمواد تقليدية و إلحاق الضرر بشبكة الكهرباء، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي ببعض المدن منها مزيرعة، كما تسببت في اقتلاع حواجز حديدية و لوحات إعلانية.
وهي الوضعية ذاتها التي عاشتها العائلات المقيمة بالمناطق الفلاحية، بسبب الحالة المزرية التي تعرفها سكناتهم، خاصة بمناطق رأس الميعاد، الحوش و غيرهما الأمر الذي دفعهم إلى مطالبة المسؤولين بحقهم في الاستفادة من مشاريع السكن الريفي، لإنهاء معاناتهم و رفع الغبن عنهم.          ع/بوسنة

الرجوع إلى الأعلى