أكد عدد من الفلاحين بالوادي، على تكبدهم لخسائر بالملايين في المحاصيل المزروعة و العتاد الفلاحي، جراء الرياح القوية الأخيرة، التي فاقت سرعتها 80 كم المتزامنة و الموسم الفلاحي لفصل الربيع، متسببة  في ردم كلي لمختلف المحاصيل المزروعة بما فيها المغطاة، بالإضافة إلى كسر مختلف معدات الري و مصدات الرياح، ناهيك عن سقوط أعمدة كهربائية و ردم كلي لمختلف المسالك الفلاحية، في حين يبقى غياب ثقافة التأمين لدى الفلاح بالجهة، عاملا في تعميق حجم الخسائر.
و قال عدد من الفلاحين “للنصر”، بأن الرياح الأخيرة التي تزامنت و خروج بذور مختلف المحاصيل المزروعة فوق الأرض و مختلف المحاصيل التي تتم زراعتها عن طريق الشتل، أين غمرت بشكل كلي بالرمال الزاحفة، مشيرين إلى أن الطماطم التي تم شتلها منذ أقل من 20 يوما و المحاصيل المبكرة التي تشتهر بها الجهة، يتم زرعها داخل البيوت البلاستيكية و التي دخلت مرحلة الإنتاج و إزالة الغطاء عليها بعد ارتفاع معدل الحرارة على غرار الطماطم، الفلفل و البطيخ الأحمر الذي بدأ يعرض في الأسواق.
كما أشار ذات المتحدثين، إلى أن الأضرار التي مست المعدات الفلاحية على غرار سقوط و كسر عتاد الرش المحوري و آبار المياه و البيوت البلاستيكية، بالإضافة إلى العزلة شبه التامة للوصول إلى مزارعهم، جراء ردم مختلف المسالك الفلاحية و الطرقات التي تتوسط المحيطات الفلاحية، على غرار بلديات حاسي خليفة البياضة و بلديات الرباح و النخلة.
كما أكد «عطاء الله حمزة « مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي «للنصر»، على أنه و في كل مرة تضرب الرياح المنطقة، تتجدد قضية عزوف الفلاحين عن خدمة التأمين التي يقدمها الصندوق، مشيرا إلى التسهيلات التي تقدمها مصالحه سواء بخصوص الوثائق المقدمة أو المبالغ الرمزية التي يدفعها الفلاح لتأمين مزروعاته، منوها بسرعة مصالحه في خدمة تعويض الزبائن المؤمنين حتى يتسنى لهم  تعويض خسائرهم و مباشرة موسم فلاحي جديد.         منصر البشير

الرجوع إلى الأعلى