تتواجد أزيد من 41 ألف رأس من ثروة إبل بالوادي، عرضة للتهريب خارج الحدود الجزائرية، أو الضياع في عمق الصحراء، ناهيك عن حوادث السير التي تلتهم منها الكثير سنويا، جراء التآكل السنوي لمساحات الرعي المصنفة و التي تقارب المليون و نصف هكتار موزعة عبر إقليم الولاية، أغلبها عبر بلديات الشريط الحدودي.
و أكد عدد من الموالين  “للنصر”، على أن الثروة الحيوانية لرؤوس الإبل، مهددة سواء عن طريق السرقة و تحويلها لوجهات مجهولة أو التهريب نحو الأراضي التونسية، مشيرين إلى أن أغلب رؤوس الإبل موزعة عبر بلديات الشريط الحدودي، حيث يوجد ببلدية بن قشة لوحدها، أزيد من 10 آلاف رأس.
كما أشار ذات المتحدثين، إلى مشكل الاعتداء على المناطق الرعوية سواء بتحويلها للمناطق فلاحية أو سكنية عبر عدد من البلديات التي بها مناطق للرعي، على غرار بلدية النخلة و العقلة، مما جعل العديد من الماشية بها خاصة الجمال، تفر إلى عمق الصحراء باتجاه منطقة البرمة التابعة لولاية ورقلة، بحثا عن الكلأ و الماء، ناهيك موت الكثير منها في أوحال مخلفات الشركات البترولية العاملة بمنطقة البرمة على الحدود مع الولاية. 
و ذكر عدد من الموالين بمشكل الاعتداءات المتكررة من طرف الفلاحين، الذين زاولوا نشاطهم داخل المناطق الرعوية أو حتى غير البعيدة عنها، من خلال تسميمها بوضع أدوية داخل أوعية الماء التي تشرب منها الإبل جراء إحاطة مزارعهم بالأسلاك الشائكة، مما يسببت في نفوق عدد منها.
كما فضل عدد من المربين هجر الصحاري، في ظل تآكل المناطق الرعوية و غلاء الأعلاف بجلب عدد كبير من الماشية، بما فيها الجمال إلى إسطبلات مغلقة غير بعيدة عن المناطق الحضرية و تزويدها بالأعلاف و الحشائش و بقايا المزارع.                  منصر البشير

الرجوع إلى الأعلى