تعرف شوارع وأحياء عديدة بمدينة باتنة، تزامنا مع حلول شهر رمضان، رواجا للتجارة الفوضوية، بعد أن اتسعت رقعتها خاصة منذ الحراك الشعبي المطالب بالتغيير وبالموازاة مع ذلك، فقد رصدت النصر ارتفاعا في أسعار الخضر والفواكه واللحوم عبر بعض الأسواق والمحلات التجارية عشية شهر الصيام.
و لم تتحرك السلطات المحلية لوقف زحف وانتشار التجارة الفوضوية، حيث ما فتأت تتحكم فيها في الأشهر القليلة الماضية منذ بداية السنة، لتظهر بقوة مجددا وأكثر مما كانت عليه تزامنا مع حلول شهر رمضان، بظهور بؤر جديدة وتوسع دائرة الرقع القديمة التي كانت تمنع مصالح البلدية والشرطة من احتلالها و يظهر جليا توسع رقعة التجارة الفوضوية لباعة الخضر و الفواكه و اللحوم عبر مداخل المدينة، خاصة بالمدخل الشرقي على مستوى طريق تازولت الذي احتله الباعة و تحول إلى سوق فوضوية جديدة، بعد أن تطلب القضاء و إزالة أسواق عدة وقتا و تدخلات على غرار سوق كشيدة، الزمالة، بارك أفوراج.
طريق تازولت و بعد تحوله إلى سوق فوضوية، برزت بالموازاة مع ذلك مظاهر الاختناق المروري والفوضى وانتشار الأوساخ والقمامة وهي ذات المظاهر التي برزت بانتشار الباعة أيضا بطريق الوزن الثقيل بحي تامشيط، حيث عاد الباعة ليحتلوا الطريق مجددا رغم منعهم في مرات سابقة من احتلال المكان وعرض السلع بالطريق الذي يعرف حركية مرورية.
و استفحلت التجارة الفوضوية أيضا بمواقع قديمة كحي بوعقال و دوار الديس بمحيط سوق العواوطة الذي تحول إلى بؤرة تلوث بامتياز عجزت السلطات عن احتوائها رغم تدخل مصالح البلدية بتخصيص أرضية لتحويل باعة سوق العواوطة.
و تزامنا مع شهر رمضان، اتسعت أيضا رقعة التجارة الفوضوية بوسط المدينة بمحيط المسرح الجهوي و بحي 84 مسكنا، حيث عاد الباعة ليحتلوا أماكن ممنوعة و قد حال تدخل مصالح الشرطة دون احتلال باعة لساحة الحرية، بعد أن شرعوا قبل أسبوع في محاولة لطلاء أجزاء من الساحة، لاحتلالها إثر احتجاجهم عقب منعهم من عرض السلع بحي 84 مسكنا.
فيما احتل باعة المحلات التجارية، الأرصفة و الطرقات بحي الزمالة على مستوى الشطر المؤدي إلى طريق تازولت و بالقطب السكني الجديد حملة، اتسعت أيضا رقعة التجارة الفوضوية باحتلال الأرصفة و الطرقات لعرض السلع المختلفة.
مصالح بلدية باتنة من جهتها تسارع الزمن لإعادة تهيئة أسواق برج الغولة وكشيدة وعرضها للمزايدة، بعد أن هجر التجار في وقت سابق هذه الأسواق والفضاءات الجوارية بداعي عدم ملائمة المربعات التجارية المخصصة للتجار لعرض سلعهم، كما لجأت البلدية لتغيير نشاطات أسواق جوارية كالسوق الجوارية بحملة 1 و ببوزوران أمام رفض التجار الالتحاق بها.
على صعيد آخر، رصدت النصر ارتفاعا في أسعار الخضر و الفواكه و اللحوم تزامنا مع شهر الصيام، حيث قفزت أسعار بزيادات تراوحت بين 50 و 100 دينار بالنسبة للحوم و زيادات بين 10 و 50 دينارا بالنسبة للخضر و الفواكه.         يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى