قضت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي بإدانة المتهم بارتكاب جناية القتل العمدي المسمى (م.ح) بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا بعد أن التمس في حقه ممثل النيابة العامة أقصى عقوبة، كما أدانت ذات المحكمة المتهم بارتكاب جنايتي تكوين جمعية أشرار والسرقة بتوافر ظروف العنف والتهديد والليل والتعدد، وجنحة انتحال اسم الغير في ظروف كان من الجائز أن تؤدي إلى قيد حكم في صحيفة السوابق القضائية، ويتعلق الأمر بالمسمى (ح.ح) و أصدرت ضده حكما بـ12 سنة سجنا نافذا مع مصادرة المحجوزات والحجر عليه وحرمانه من حقوقه المدنية، مع تعويض للضحية بمبلغ 80 مليون سنتيم.
القضية الأولى ترجع إلى تاريخ 1 ماي من سنة 2013، عندما اهتزت منطقة طامزة بخنشلة على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب في العقد الثالث من العمر على يد آخر، أين قام المتهم بطعنه على الساعة الثانية فجرا بـ4 طعنات خنجر أسقطه على إثرها أرضا غارقا في شلال من الدماء.
تحقيقات عناصر الدرك الوطني بينت بأن من بين خلفيات الجريمة ضبط عائلة المتهم للضحية وهو يتصل بشقيقتهم خفية، غير أن الأسباب المعلنة حسب ما أعلن عنها المتهم كانت ضبطه الضحية في الطابق الثالث لسكنهم متلبسا بمحاولة السطو على منزلهم، ليدخل في ملاسنات معه موجها في النهاية طعنات له بسلاحه الذي حمله لارتكاب جريمة السرقة، وبينت التحريات بأن الجثة وجدت حولها كمية قليلة من الدماء ما يدل على أن أطرافا أزهقت روح الضحية ونقلت جثته للطابق الثالث وحبكت سيناريو محاولة سرقة السكن.
القضية الثانية جرت وقائعها بمتوسة غير بعيد عن طامزة بتاريخ 14 نوفمبر من السنة الماضية، أين اقترب المتهم رفقة شريكه (د.م) الذي يتواجد في حالة فرار من الضحية صاحب سيارة نقل مسافرين غير قانونية “كلوندستان” بعين البيضاء بأم البواقي، وطلبا منه نقلهما لولاية خنشلة، ليقدم بعدها أحدهما هوية خاطئة للسائق في محاولة للتهرب من المسؤولية الجزائية عن الجرم الذي خططا لتنفيذه، ونجحا في ذلك عند وصولهما للمنطقة المعروفة باسم “الباسان” بين متوسة وخنشلة، و قاما بالاعتداء على الضحية المسمى (ع.س) وسلباه مركبته من نوع “داسيا لوغان” والفرار بها، غير أنهما سرعان ما ارتكبا بها حادث مرور ليتركاها خلفهما ويفرا نحو مكان مجهول.
الضحية قدم شكوى لمصالح الدرك ليتضح بأن الاسم الذي قدمه الضحية خاطئ وأراد به الهروب من المتابعة، ونجحت بعدها وحدات الدرك في القبض عليه وتسليمه للجهات القضائية ليتضح بأنه كان يستعمل شريحة هاتفية باسم شاب آخر في محاولة لتوريطه هو الآخر.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى