حذَّر رئيس بلدية وادي الماء بدائرة مروانة غربي ولاية باتنة، من أزمة ماء تلوح في أفق الصيف الداخل، بسبب عدم نجاعة وجدوى حفر آبار ارتوازية، كاشفا في حديث مع النصر، عن استفادة بلديته من أربعة مشاريع لحفر آبار ارتوازية جديدة تشرف عليها مصالح مديرية الموارد المائية والري، داعيا ذات المصالح للإسراع في الإنجاز، خاصة بعد أن أخذت البلدية حسب «المير» على عاتقها إعداد الدراسات التي انتهت منها.
رئيس بلدية وادي الماء، أوضح لـ"النصر" بأن السكان يتزودون بما معدله مرة كل عشرة أيام بالمياه، مبديا تخوفه من تفاقم الأزمة خلال فصل الصيف الذي تزداد فيه الحاجة للمياه ويتضاعف خلالها استهلاكها.
و قال بأن البلدية استفادت من مشاريع حفر آبار، لكن تسجيل عدم الجدوى باستخراج المياه، حال دون تلبية حاجة المواطنين وأكد على أن أكبر هاجس بالنسبة للمجلس البلدي في الظرف الحالي، هو أزمة الماء.
و قال رئيس البلدية، بأن أزمة الماء تمس جل القرى والتجمعات السكانية الكبيرة، ناهيك عن مركز البلدية وذلك على غرار أولاد منعة، دخلة بن كيال، حي بن علي و الحاسي.
و في مقابل الأزمة، كشف «المير» عن اتخاذ حلول، لكنه تخوف من عدم جاهزيتها قبل حلول فصل الصيف، ما يعني حسبه اشتداد الأزمة و في هذا السياق، أشر لتسجيل مشاريع لحفر أربعة آبار ارتوازية أعدت مصالحه التقنية دراستها.
و تتوزع المشاريع الجديدة عبر مختلف التجمعات السكانية لبلدية وادي الماء، حسب «المير»، الذي اعتبر بأن بلديته لا تزال بحاجة لمشاريع تنموية في قطاعات أخرى، ناهيك عن الموارد المائية، حيث تحدث عن ضعف حصة البناء الريفي التي قدرت بعشرة إعانات، فيما تحصي مصالحه أزيد من ألف ملف طلب بناء ريفي.
و أكد «المير»، على حاجة التجمعات السكانية الفرعية لمشاريع التهيئة عبر كل من أولاد منعة، دخلة بن كيال، حي بن علي و الحاسبي، حيث أوضح بأن ميزانية البلدية لا يمكنها تغطية بعض المشاريع التي هي بحاجة لتدخل المديريات القطاعية التنفيذية.
و في سياق متصل، عبَر «المير» أيضا عن حاجة البلدية للمرافق الشبانية التي أكد افتقارها لها و قال بأن وادي الماء تحصي 26 ألف نسمة، أغلبها من فئة الشبان دون أن تتوفر على مرافق رياضية و ترفيهية، مشيرا إلى حصد شبان و فرق لألقاب و تتويجات خاصة في رياضة الجيدو و نيل فريق وادي الماء لكرة القدم للكأس الولائية، رغم الصعوبات.
و بقطاع الطاقة، استفادت البلدية عكس القطاعات الأخرى، حسب «المير»، من أغلفة مالية هامة أتاحت تغطية أغلب القرى، حيث كشف عن استفادة قرية بلزمة من غلاف مالي يقدر بـ8 ملايير خصيصا لتغطيتها بالغاز و يتم بذلك تغطية كافة البلدية بشبكة الغاز و تتبقى بعض العائلات فقط بكل من دخلة بن كيال، حي بن علي و أولاد منعة.
يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى