قام، أمس، سكان من بلدية عين العسل بالطارف، بغلق مقر البلدية، احتجاجا على جملة من المشاكل التي يتخبطون فيها و تتصدرها الاضطرابات المسجلة حسبهم في التزود بالمياه الشروب أمام انقطاع هذه المادة عن بيوتهم لعدة أيام، ما تسبب في حدوث الأزمة و تفاقم حدة العطش عبر أحياء البلدية.
و ذكر المحتجون بحجم المشقة التي يتكبدونها جراء نقص المياه، خاصة في هذا الشهر الكريم، حيث يلجؤون إلى جلب حاجياتهم من المياه من المناطق البعيدة وشراء المياه من الباعة المتجولين خارج الرقابة، مشيرين إلى أن معضلة توزيع المياه و انقطاعها في كل مرة لأيام، بات الهاجس الذي يؤرقهم أمام عدم معالجة المشكلة ما أثار استياءهم.
كما طرح السكان مشكل انعدام النظافة، جراء تراكم النفايات في كل صوب ما حول الأحياء إلى مرتع للحيوانات الضالة، بالشكل الذي بات ينذر حسبهم بوقوع كارثة صحية، ناهيك عن انبعاث الرواح الكريهة و انتشار الحشرات و الزواحف، ما اضطرهم لغلق نوافذ منازلهم لمنع انبعاث الروائح إليهم.
و اشتكى المحتجون من الروائح الكريهة المنبعثة من المذبح البلدي المجاور لعدد من الأحياء، جراء الرمي العشوائي لمخلفات الذبح التي تقتات منها الحيوانات الضالة و المتوحشة، ما بات يهدد الصحة العمومية حسبهم، في ظل تأخر تدخل البلدية لإلزام مسير المذبح باحترام دفتر الشروط، زيادة على مشكل انعدام التهيئة ببعض الأحياء و اهتراء الوسط الحضري و غياب الإنارة العمومية و تسربات مياه الصرف وغيرها.
وطالب المحتجون برحيل أعضاء المجلس البلدي، بسبب تقاعسهم في القيام بمهامهم، مع تأكيدهم على ضرورة تدخل السلطات لفتح تحقيق بخصوص تسيير البلدية و خاصة التحري في ملف السكن الريفي و الصفقات، أمام الاشتباه في وجود حالات فساد أثارت حالة احتقان  وامتعاض الشارع على حد تعبيرهم .
من جهة أخرى، تواصل احتجاج سكان المشاتى النائية ببلدية بوقوس الحدودية أمام مقر البلدية، احتجاجا على أزمة العطش التي يعانون منها بعد توقف عملية تزويدهم بالمياه، منذ أسابيع، في غياب تدخل المصالح المعنية لدعمهم بالصهاريج و الإسراع في معالجة المشكلة التي حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق حسب قولهم.    
و قال المحتجون، بأنهم يواجهون متاعب كبيرة في البحث عن المياه التي جفت كامل مصادرها الطبيعية بفعل الحرارة، ما دفعهم إلى اقتسام مياه الشعاب مع الحيوانات و المواشي و التزود من الآبار المهجورة و غير المراقبة التي تبقى مصدرا للأوبئة.
كما أثار السكان العزلة المضروبة عليهم أمام غياب وسائل النقل و تدهور الطرقات و حرمانهم من أبسط ضروريات الحياة، جراء ما وصفوه بالتهميش المسلط عليهم و إقصائهم من برامج التنمية، زيادة على مطالبة السلطات بفتح ملف توزيع البناء الريفي، التي قالوا بأنها ذهبت بعضها لأشخاص لا تتوفر فيهم الشروط من حاشية المجلس، فضلا عن مطالبهم بتزويدهم بالكهرباء و تهيئة المجمعات الريفية بالشبكات المختلفة و توفير المناوبة الطبية و غيرها.
داعين الوالي الجديد لزيارة الجهة و الوقوف على أوضاعهم الاجتماعية التي وصفوها بالمزرية، كما طالبوا برحيل المجلس البلدي جراء تقصيره و تهربه حسبهم في التكفل بمشاكلهم اليومية، مشيرين إلى غياب المنتخبين خلال احتجاجهم، حيث لم يظهر لهم أي أثر للتحاور معهم أو سماع انشغالاتهم.                        نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى