أصم يقتل والده لعدم تسجيل شقيقه في الحالة المدنية بعنابة
قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، بتسليط عقوبة 20 سجنا نافذا في حق شاب أصم قتل والده باستخدام خنجر، بعد خروج الضحية من أداء صلاة المغرب بمسجد ابن باديس بحي بوخضرة التابع لبلدية البوني في عنابة.
حيث أصيب بطعنات قاتلة تحت الكلية، فارق على إثرها الحياة متأثرا بجراحه قبل وصوله إلى المستشفى. ممثل الحق العام التمس في ثاني محاكمة نفس العقوبة، عن جناية قتل أحد الأصول مع سبق الإصرار و الترصد.
و تعود وقائع القضية، حسب ما جاء في جلسة المحاكمة، إلى تاريخ 28 أفريل 2014، عندما تعرض المسمى (ع.ع 54 سنة) لاعتداء بالسكين من قبل ابنه (ع.ج 24 سنة) بعد صلاة المغرب، أين انتظره أمام مسجد عبد الحميد بن باديس بحي بوخضرة و طعنه 3 طعنات، بعد شجار وقع بينهما و تم نقل الضحية إلى المستشفى، إلا أنه لفظ أنفاسه متأثرا بجروحه و لدى سماع المتهم (ع.ج)، بحضور مترجم لكونه يعاني من إعاقة الصم، أكد على أنه بتاريخ الوقائع و في حدود الساعة 18 مساء و بينما كان بحي بوخضرة الذي يقطنه، راودته فكرة الانتقام من والده (ع.ع) الذي رفض الاعتراف بتثبيت هوية شقيق المتهم البالغ من العمر 13 سنة بسجل الحالة المدنية و صرح المتهم، بأنه صبيحة نفس اليوم توجه و والدته إلى محكمة الحجار بغرض تسجيل شقيقه بسجل الحالة المدنية، إلا أن والده لم يحضر الجلسة مما أجل عملية تسجيله ، و أن تصرف والده هو الذي دفعه للانتقام منه و اشترى سكينا أخفاه داخل المعطف الذي كان يرتديه و بقي عند محيط مسجد الإمام عبد الحميد ابن باديس الكائن بحي بوخضرة، الذي ألف والده أداء صلاة المغرب به،  و عند الانتهاء شاهد والده خارجا من المسجد، فتوجه نحوه و باغته بطعنة من الخلف و واصل طعنه على مستوى الكتف، عندها استدار له فوجه له طعنة أخرى على مستوى الصدر، في تلك اللحظة تدخل بعض المصلين و قاموا بمسك المتهم و نزع أحدهم السكين من يده.
و صرح المتهم أمام قاضي محكمة الجنايات، بأنه يعاني من إعاقة الصم و البكم منذ الولادة و أن والده منذ طفولته و هو يعاملهم بخشونة زائدة و أنه تم الطلاق بينه و بين والدته سنة 1999، تمت إعادتها بموجب عقد زواج عرفي و أنجبت معه طفلا، إلا أنه لم يرد الاعتراف به و لم يرد تسجيله و رغم رفع قضية ضده من قبل والدته، إلا أن والده لم يحضر جلسة شؤون الأسرة، مما أغضب المتهم و قرر الانتقام منه.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى