اشتكى مقاولون و ممثلو أرباب العمل، مساء أول أمس، لوالي المسيلة إبراهيم أوشان أثناء زيارته الميدانية لمشاريع  بعاصمة الولاية،  من تأخر تسديد مستحقاتهم المالية، رغم الإيفاء بالتزاماتهم التعاقدية و انجاز  مقرات المحكمة الإدارية و  الأمن الحضري و مشروع 2000 سرير بالقطب الجامعي، حيث وجهوا أصابع اللوم و انتقادات لاذعة لمدير التجهيزات العمومية، الذي قالوا بأنه يفتعل العراقيل و يتماطل عمدا في تسوية وضعياتهم المالية.
و أوضح هؤلاء، بأن ذات المسؤول يتعمد التعامل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بممثلين عن أرباب العمل و اتحاد المقاولين، ليس لسبب سوى لأنهم كانوا يمارسون حقهم النقابي في الدفاع عن فئة المقاولين على المستوى المركزي، حيث باتوا يدفعون فاتورة مواقفهم في كل مرة باختلاق الذرائع و عرقلة تسوية وضعياتهم المالية دون باقي مؤسسات الانجاز ، لاسيما من حيث رفض تسوية الأشغال غير المتوقعة.
و قد اغتنموا زيارة الوالي ليطلعوه على ما يواجهونه من مشاكل  ، رغم إتمام البعض منهم التزاماتهم التعاقدية و إنهاء أشغال انجاز المشاريع الموكلة لهم، حيث التزم ذات المسؤول باستقبالهم في مكتبه، أمس الأربعاء، للنظر في شكاويهم و دراستها  معهم.
مسؤول الهيئة التنفيذية  تفقد خلال الزيارة  مشروع المركب الجواري للضرائب بالقطب الحضري، الذي انتهت أشغال انجازه منذ سنة 2012، إلا أنه لم يستغل إلى يومنا هذا ، و كان تعرض خلال السنوات الماضية لعمليات تخريب، قبل أن يتم اتخاذ قرار من قبل الوالي السابق حينها في 2016، بإعادة ترميمه مجددا، حيث حرص الوالي السيد إبراهيم أوشان على ضرورة شغل هذا الهيكل في أقرب وقت، لتفادي تعرضه مرة أخرى للتخريب.
كما أعطى تعليمات لمدير قطاع التجهيزات العمومية، بتسوية الوضعية المالية للمقاولين المكلفين بانجاز مقر المحكمة الإدارية التي بلغت نسبة انجازه حوالي 80 بالمائة و مقر الأمن الحضري الذي تم استلامه مؤخرا.
و على مستوى مشروع 2000 مقعد بيداغوجي بمعهد الرياضة، أصر على مسؤولي قطاع الموارد المائية، من أجل حفر بئر ارتوازية بمحيط القطب الجامعي، لاستغلال مياهه في تزويد طلبة المعهد بالمادة و كذا ملء المسبح المخصص لطلبة الرياضة بالمورد المائي، على اعتبار أن الاعتماد على صهاريج المياه مستقبلا غير مجد، من حيث عدم كفاية كميات مياه الصهاريج لملء المسبح في كل مرة.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى