كشف مصدر عليم، للنصر، عن دخول المستشفى الجهوي المتخصص في طب و جراحة القلب بالبوني في ولاية عنابة حيز الخدمة، قبل نهاية العام الجاري، بعد استكمال جميع الأشغال و تسليم المرفق الصحي بجميع لواحقه بما فيها التهيئة الخارجية .
و أوضحت مصادرنا في ما يتعلق بالتجهيز و العتاد، بأنه سيتم استلامها قريبا مع إنهاء إجراءات عقد الصفقة مع مؤسسات العتاد الطبي، بعد مرور دفتر شروط لاقتناء الأجهزة، على  اللجنة القطاعية للصفقات لدى وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات.
و عرف تسليم المشروع تأخرا، حيث كان من المفترض تسليمه قبل 3 سنوات و تم تجاوز العراقيل التي حالت دون تسليمه في الآجال المحددة، بعد أن تدخلت عدة جهات لأهمية المرفق الصحي لتغطية العجز بالجهة الشرقية للبلاد،و التكفل بالحالات المكتشفة حديثا، نظرا لزيادة الإصابة بهذا المرض.
كما رُفعت طاقة استيعابه من 80 إلى 120 سريرا، ما يسمح باستقبال المرضى من مختلف الفئات العمرية سواء أطفال أو كبار السن بالولايات الشرقية، إلى جانب مركز حقن الدم.
و استنادا لمصادرنا، فإنه سيتم تجهيز المستشفى بأجهزة طبية متطورة، و هو ما من شأنه تخفيف الضغط على المستشفى الجامعي الذي يستقبل المرضى المصابين بأمراض القلب و الشرايين من عدة ولايات شرقية، حيث تعرف مصلحة طب القلب بمستشفى ابن سينا اكتظاظا رهيبا، علما أن قسم الجراحة بمستشفى عنابة، يعد الوحيد على مستوى الشرق الجزائري الذي يتكفل بعمليات إزالة الانسداد على مستوى الأوعية الدموية « لاكورو»، بسبب التوقف المتكرر لإجراء مثل هذه العمليات بمستشفى قسنطينة، نتيجة تعطل أجهزة طبية مخصصة لهذا الغرض و هذا ما تبينه عدد الحالات التي تحولت من قسنطينة إلى عنابة في فترة توقف إجرائها بقسنطينة.
و كشف مصدر طبي للنصر، عن تحضير المستشفى الجامعي بعنابة، لتنظيم إجراء عمليات غير جراحية على القلب، بإزالة الانسداد بالطرق الحديثة، للمرة الثانية على التوالي، بعد نجاح أطباء بمصلحة طب القلب و الشرايين بمستشفى ابن سينا الجامعي بعنابة، قبل عامين، بإجراء21 عملية غير جراحية، تمت لأول مرة بتقنيات حديثة دون اللجوء إلى عمليات القلب المفتوح، شملت جميع المرضى الذين يعانون من انسداد و تصلب في الأوعية الدموية و إصلاح الصمام التاجي و كذا التشوهات الخُلقية لدى الأطفال على مستوى القلب.
و قد أشرف حينها البروفسور فرحات عبد الجيل من تونس على العمليات، بإدخال قسطرة، من خلال شريان أساسي في الفخذ، تم عبره تمرير جهاز دقيق يوفر خيارا غير جراحي لإصلاح الصمام التاجى و إزالة الانسداد على مستوى الشرايين و الأوعية الدموية المرتبطة وظيفيا بالقلب، للمرضى الذين يعانون من آثار الارتجاع الوظيفي و الانتكاسي لحركة الدم في القلب.
و يرافق عملية انجاز مستشفى طب القلب، مركز حقن الدم، استكمالا لمشروع القطب الصحي الواقع بسهل البوني و الذي يتربع على مساحة 3 هكتارات، تشرف عليه مديرية التعمير و البناء، بعد وضع العقار ذو الطابع الفلاحي تحت تصرفها، لتوجيه جميع المشاريع الصحية المسجلة و المبرمجة لانجازها بالولاية بذات الموقع، منها المعهد المتخصص في التكوين شبه الطبي و المستشفى الجامعي الجديد، تنفيذا لتوصيات وزير الصحة، بهدف تخفيف الضغط على المستشفيات الجامعية و لإنهاء معاناة المرضى مع الاكتظاظ و سوء التكفل على مستوى جميع المصالح الاستشفائية.
و يذكر أيضا، أن مشروع الاستعجالات الطبية و الجراحية الجهوية المبرمجة بالقطب الصحي الجاري انجازه بالبوني، مسه التجميد في إطار ترشيد النفقات العمومية و سيتم النظر فيه في إطار دراسة الخريطة الصحية، وفقا لأحكام قانون الصحة الجديد وفقا لوزارة الصحة.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى