3 سنوات حبسا لعنصر دفاع ذاتي حاول الالتحاق بـ "داعش"
أصدر قاضي محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، أمس الأول ، حكما بالحبس لـ 3 سنوات نافذة، في حقِّ عنصر دفاع ذاتي سابق، قام بالإعادة العمدية لطبع ونشر وثائق ومطبوعات وتسجيلات تشيد بالأعمال الإرهابية، و تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، كما اتهم بمحاولة السفر والالتحاق بجبهة النصرة، وعثر بمنزله على راية وغطاء وجه أسود يحمل رمز التنظيم الإرهابي «داعش».
و حسب بيان الإحالة، فقد بدأت التحريات الأولية من طرف الشرطة القضائية بالمصلحة الولائية لأمن ولاية خنشلة، وهذا بتاريخ 10 ماي 2018، بناء على معلومات المصلحة المركزية لمكافحة جرائم تكنولوجيا الإعلام والاتصال، تفيد بوجود حساب شخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، باسم مستعار جزئيا، يقوم ببثّ منشورات عن الجماعات الإرهابية، ويتعلق الأمر بالمشتبه به «م.ك» 42 عاما، القاطن بمنطقة أنسيغة، بولاية خنشلة، حيث كان يقوم من خلال هذا الحساب، و حسابين آخرين، بنشر صور وفيديوهات العمليات الإرهابية بالخارج، سيما الخاصة بالتنظيم المعروف باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش».
وبعد الحصول على إذن من النيابة العامةّ لتفتيش منزل المشتبه به، عثر بداخله على عصابة رأس سوداء تحمل شعار «داعش»، وبذلة عسكرية خضراء اللون وقبعة مغاوير وحرباء وحذاء، خاصَّة بالجيش الوطني الشعبي، و كذلك غطاء للوجه والرأس، قفاز جلدي، وشاح، طلقة نارية حيّة عيار 7,65 ملم، خرطوشة حية لسلاح رشاش عيار 12,7 ملم، إضافة إلى مقذوف من نحاس معدَّل، وأقراص من دواء «ليريكا و»بريزيغا»، وورقة مكتوب عليها «تمَّت إهانتي من طرف الشرطي ص. د»، وهاتف نقال.
وخلال التحقيقات، لم ينف المتهم «م.ك» قيامة بإعادة نشر صور وفيديوهات العمليات الإرهابية لـ «داعش»، والإشادة به، مضيفا بربطه عدَّة اتصالات للحاق بأحد التظيمات الإرهابية التابعة لهذه الجماعة الدمويّة، وخصوصا باليمن والسعودية والعراق وسوريا، إلى جانب التأكيد على محاولته التواصل مع جهاديين في جبهة النصرة، بسوريا، في إطار استجوابه في الموضوع، وتأكيدا لتصريحاته في الحضور الأول.
المتهم الذي بدا خلال جلسة المحاكمة في حالة نفسية غير عادية، طلب الاستفادة من ظروف التخفيف، بعدما أقرّ بالوقائع التي اعتبرتها النائب العام جدُّ خطيرة باعتراف المتهم نفسه، والتمست عقابه بـ 10 سنوات سجنا نافذا، وغرامة مالية قدرها مليون دج، فيما طالب دفاعه بأقصى ظروف التخفيف، نظرا لاعترافه منذ الحضور الأول بالتهم الموجَّهة إليه، ومعاناته من «اضطرابات نفسية»، وتناوله الأدوية لعلاج هذا الإشكال، كما تطرق إلى ظروفه الاجتماعية والمالية الخاصَّة، بعد عمله في إطار الدفاع الذاتي خلال العشرية السوداء، وتطليقه لأم أولاده الـ 6، و كذا انعزاله للعيش وحيدا.
فاتح/ خ  

الرجوع إلى الأعلى