يعاني، سكان حي العيشاوي المعروف بتسمية المدينة الجديدة، ببلدية المنصورة، غرب ولاية برج بوعريريج، من تأثيرات التخلص العشوائي من القمامة بالمفرغة الفوضوية، عن طريق الحرق، ما زاد من انتشار الروائح الخانقة والحشرات المقلقة، خاصة و أن عمليات الحرق تزامنت مع الإرتفاع المتزايد لدرجات الحرارة، الأمر الذي حول حياتهم بهذا الحي إلى ما يشبه الجحيم.
و قال سكان الحي في شكاويهم، أنهم لم يعودوا يتحملون الانتشار الكثيف لسحب الدخان المتصاعدة من المفرغة، والروائح على مدار الأيام الفارطة، سيما وأن هذه المفرغة العمومية الفوضوية لا تبعد عن حيهم السكني سوى بمئات الأمتار، ما زاد من تأثيراتها السلبية عليهم، ناهيك عن المخاطر البيئية التي تشكلها هذه المفرغة على المحيط والسكان، بانتقال الأمراض المعدية، وانتشار الروائح الكريهة و الحشرات المقلقة التي تتكاثر بشكل ملفت خلال هذه الفترة التي تشهد فيها المنطقة تسجيل ارتفاع كبير في درجات الحرارة، ما يوفر المناخ المناسب لتكاثرها .
و أضاف المشتكون، أنه و زيادة على قرب هذه المفرغة من سكناتهم و من خط السكة الحديدية العابر للمنطقة، تقوم خلال الفترة الأخيرة حسبهم سلطات البلدية بالتخلص من النفايات والقمامة عن طريق الحرق، دون أن تولي أهمية لما تخلفه من معاناة للسكان المجاورين، ومن مخاطر الحرق للنفايات والمواد الخطيرة على غرار البطاريات و أجهزة الشحن، و المواد الكيمياوية التي تحتاج إلى طرق خاصة للتخلص منها و اتلافها بعد عمليات الفرز.
و يقول سكان المنطقة، أنه وفي انتظار فتح واستغلال مشروع مركز الردم التقني للنفايات المنجز بمنطقة المزيرعة و الذي سيستغل لفائدة التجمعات السكانية المتواجدة بالبلديات الأربع، و هي المنصورة، المهير، أولاد سيدي ابراهيم و بن داود، فإن سكان الحي المذكور بقوا يعانون الأمرين، موجة الحر التي تجتاح المنطقة و انتشار الروائح و الذباب و الناموس، نتيجة التخلص العشوائي من النفايات، كما أن فتح مركز الردم التقني سيعود بالفائدة على المنطقة و سكانها من الجانب البيئي و كذا من ناحية توفير فرص الشغل في عملية الفرز و الرسكلة و تدوير النفايات.
وبخصوص هذه الانشغالات، اتصلنا برئيس بلدية المنصورة، الذي نفى أن تكون مصالحه قد قامت بعملية الحرق العشوائي للنفايات، مرجعا ذلك إلى بعض الأشخاص الذين يشتغلون في جمع المواد البلاستيكية والنحاس، حيث يرجح بحسبه أنهم يقومون بحرق أكوام النفايات بحثا عن النحاس و للتخلص من المواد التي لا يحتاجونها، لتسهيل عمليات البحث و التنقيب عن المواد الأخرى.
و أكد ذات المسؤول، على قيام مصالح الصيانة و النظافة، على مدار الأسبوع الفارط بتنظيف محيط المفرغة من النفايات و ابعادها عن التجمعات السكانية وخط السكة الحديدية، مشيرا إلى قرب استلام مشروع مركز الردم التقني الذي سيقضي على المشكل بصفة نهائية، حيث لم يبق بحسبه سوى اتمام اجراءات الصفقة لتزويد المركز بالمعدات و التجهيزات اللازمة المستعملة في عمليات الفرز.
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى