تواجه بلدية الحروش بولاية سكيكدة، صعوبة كبيرة في السيطرة على ظاهرة انتشار القمامة لدرجة أنها أصبحت عاجزة في بعض الأحيان عن رفعها نتيجة انعدام الامكانيات المادية والبشرية وتواجد الحظيرة في وضعية كارثية.
ناهيك عن افتقارها لمفرغة خاصة في الوقت الحالي والأمر مرشح للتفاقم في المستقبل القريب في ظل النمو السكاني الرهيب التي تشهده المنطقة حسب ما جاء في تدخل رئيس البلدية خلال اليوم التحسيسي الذي نظم لمناقشة قضية البيئة ونظافة المحيط بحضور جمعيات المجتمع المدني.
وقدم ال"مير" صورة سوداء عن الوضعية التي لم يسبق وأن شهدتها المدينة من قبل، موضحا بأن البلدية ارتأت تنظيم هذا اليوم التحسيسي من أجل الاستنجاد بجمعيات المجتمع المدني ولا بد للمواطن مثلما قال أن يدرك جيدا صعوبة هذه المسألة، وما يزيد الأمر تعقيدا هو العجز التي تعاني منه البلدية لدرجة أنها أصبحت عاجزة عن شراء الحاويات الخاصة برمي القمامة، وهذا ما ساهم في انتشار الأوساخ والقاذورات في الشوارع وبصورة فوضوية.
ومن خلال الدراسة التي أنجزت لهذا الغرض حسب ما أوضحه المتحدث، فإن البلدية تبقى في حاجة ماسة وبصفة مستعجلة إلى الامكانيات المادية والبشرية، ذاكرا على وجه الخصوص الشاحنات ما بين 14 إلى 16 شاحنة خاصة مع التزايد السكاني الرهيب الذي تعرفه المدينة حيث يرتقب أن يتم استلام قريبا مشاريع سكنية عديدة.
 بالإضافة إلى المشاريع السكنية الجاري انجازها بمنطقة التوسع الجديد بئر اسطل ، كما أن الموقع الاستراتيجي للمدينة بتواجدها على محور عبور لولايات الشرق وحتى الوسط والغرب يزيد من تضاعف الكثافة السكنية في النهار لثلاث  مرات ما من شأنه مضاعفة حجم القمامة، وبالتالي يستحيل تغطية العجز بشاحنة أو شاحنتين غالبا ما تكون معطلة، وهي المشكلة التي دفعت البلدية في الشهر الفارط لإعارة شاحنة احدى البلديات المجاورة في شهر رمضان لرفع القمامة، بعد أن ظلت مكدسة في الشوارع لعدة أيام.
و اعتبر رئيس البلدية، أن افتقار المنطقة لمفرغة عمومية حاليا من أكبر المشاكل التي تواجه عملية رمي القمامة فالمفرغة السابقة الكائنة بمنطقة المشمس على بعد نحو 20 كلم لا يمكن استغلالها بسبب فساد الطريق، الذي كثيرا ما أدى إلى أعطاب كبيرة في الشاحنات ما دفعهم إلى رميها بالمفرغة المتواجدة ببلدية زردازة، وهو الأمر الذي تسبب في مشاكل كبيرة مع أهالي المنطقة.
تدخلات جمعيات المجتمع المدني في   اليوم التحسيسي صبت في مجملها، على أن الوضعية بلغت الخط الأحمر ولا بد من تضافر جهود الجميع للمساهمة كل حسب موقعه في تغيير وجه المدنية التي فقدت جمالها ورونقها، بعد أن تحولت شوارعها وأحياؤها السكنية إلى شبه مفرغة فوضوية وحان الوقت لإعادة الاعتبار لها، وألقوا باللوم على ذلك للمجالس السابقة التي تتحمل المسؤولية للوضع التي آلت اليه المدينة من كافة الجوانب.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى