120 لترا تُوفَّر للفرد يوميا بولايتي ميلة و قسنطينة
أكد مدير محطة معالجة المياة بقرية الدرادر في بلدية وادي العثمانية، يحياوي فاتح، أن التذبذب في توزيع المياه الشروب لا يعود إلى نقص الكمية المعالجة على مستوى المحطات، خصوصا التي يسيِّرها، حيث توفِّر ما مقدراه حوالي 120 لترا في اليوم للفرد الواحد بين ولايتي قسنطينة وميلة جنوبا.
وذكر مسؤول المحطة المدشنة العام 2004، والتي توفر المياه لبلديات وادي سقان والتلاغمة والعثمانية وشلغوم العيد وتاجنانت، بميلة، وتضخُّ كذلك نحو قسنطينة، أنَّ عمل هذه المنشأة الفنية الضخمة دائم على مدار 24 ساعة، لضخِّ ما بين 250 إلى 330 ألف متر مكعّب من الماء في اليوم، وهي كمية كافية للجهة الشرقية ككل من البلاد، غير أنَّ عوامل أخرى تتحكم في عدم تسجيل اكتفاء واضح، وتوزيع عادل لهذه الثروة الهامة، وعلى رأسها التبذير وعدم الاقتصاد في الاستهلاك، وخاصة غياب ثقافة التناوب بين الجهات للسماح للزبائن بالحصول على كميات كافية من الماء، بشكل عادل.
مدير المحطة يحياوي فاتح، أضاف خلال يوم تحسيسي ميداني أشرفت عليه الأربعاء الماضي، وكالة الحوض الهيدروغرافي قسنطينة سيبوس ملاق للتذكير بأهمية المحافظة على الثروة المائية ونبذ التبدير، أنَّ محطة التصفية المنجزة بمبلغ 7 ملايير دينار جزائري، مزوَّدة بأحسن التقنيات الحديثة لمراقبة مختلف العمليات المنجزة على مستواها، وهي خمس، منذ ضخِّ المياه الخام من السدّ الخزَّان قروز، والقادمة من سدِّ بني هارون، إلى غاية وصوله نقيَّا صالحا للاستهلاك المباشر من الحنفية، حيث تعتبر الأولى وطنيا من ناحية نقاوة المياه ونوعيتها، والتي تبلغ معدّل 0,1.
ورفض ذات المتحدث للنصر، الخوض في حيثيات تبذير الماء، نظرا لتحديد مجال مسؤولية المحطة عن الماء من داخل المنشأة إلى غاية خروجه نحو التوزيع، لكنَّه شدَّد بالمقابل على ضرورة التنبيه إلى كمية المياه الهائلة المعالجة، والتي يفترض أنها تكفي شرق الجزائر، وهو ما يعني وجود مشاكل أخرى، سواء تقنية أو متعلقة بالتبذير.
ويستهلك الفرد الجزائري، متوسطا حدِّد بـ 80 لترا في اليوم الواحد، حسب دراسة تقنية لوزارة الموارد المائية، نهاية العام 2017، على أقصى تقدير، غير أنَّ الخدمة تشير إلى تجاوز عتبة 120 لترا، وهي زيادة تعود إلى أعطاب تقنية في شبكات التوزيع وأنابيب التوصيل، وكذا التبذير والاستعمال المفرط غير المنهجي لهذه المادَّة الحيوية، مقابل ارتفاع تكلفة معالجة المياه التي تمرُّ أساسا بخمس عمليات هي التهوية، الصبّ، التصفية البيولوجية، التزويد بالأوزون، ثمَّ الفلترة بالكربون الناشط، لتضاف إلى الماء المعالج مادَّة الكلور للحفاظ على صحة المستهلك.
 فاتح/ خ

الرجوع إلى الأعلى